قصة وردة الياسمين - الحلقة 10

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0
الحلقه 10

سلوي باضطراب: هه اه طبعا
اس.ستاذ ادهم صحفي في جريده الخبر
وو.. استاذ معتز صاحب شركه ايجيبت للسياحه
نظر معتز لادهم وابتسم ابتسامه بارده ومد يده للترحيب بادهم
وفجأه وجد معتز قبضه ادهم هي من ترحب به
ادهم بسخريه: اسف اصلي مبسلمش الا علي رجاله
وتحرك ادهم والغضب يملئ كل خليه من خلايا جسده وفور ابتعاده اوقفه معتز صارخا في وجهه  وهو يمسح الدم المتساقط من انفه: انت اتجننت انت عارف انا مين
انا هوريك يا كلب واقترب من ادهم وامسك بياقه قميصه
ولكن اوقفته سلوي
سلوي بخوف: معتز خلاص الناس هتتلم
ترك معتز ادهم وتحرك وهو يتوعد له : انا هعرفك الي يمد ايده علي معتز بيحصله ايه
فور انصراف معتز تحرك ادهم للخروج  من النادي
تحركت سلوي خلفه وهي تحاول اللحاق به ولا تتوقف عن مناداته
حتي استطاعت الوصول اليه
سلوي بتعب: ادهم استني اييه مش سامعني بنادي عليك
ادهم بغضب: سلوي ابعدي عني دلوقتي
سلوي: مش هبعد! اقدر افهم ايه الي عملته ده
انت عارف ده مين
ادهم بانفعال: انتي الي شكلك ناسيه مين ده..  ازاي تقفي معاه كده
سلوي: ادهم انت مكبر الموضوع وبعدين الناس متعرفش حاجه
 كل الي تعرفه اننا اطلقنا ومفيش نصيب بس العائلات لسه اصدقاء
لو عملت اي حاجه هتتاخد علينا كلنا وليه كل ده
ادهم: ايه السلبيه الي انتي فيها دي وفيه حاجه اسمها حقك ومشاعرك
 وابسط حقوقك من شخص زي ده ان حتي النظره ليكي يحرم منها وده احسن عقاب
سلوي: يا ادهم المواضيع متتاخدش كده
ادهم بانفعال : ملعون الصوره الاجتماعيه التي تخلي الانسان مجبور انه يلغي مشاعره ويلغي حريته علي حسابها
سلوي عيشي نفسك مش غيرك
خدي حقك بايديك متقوليش كده كفايه عشان المجتمع وشكلياته

رحل ادهم وراسه يشتغل من الغضب والعصبيه
تاركا سلوي مع كلماته تؤنبها
___________________
في مكان نائي وبعيد في منطقه مهجوره
 يُرفع الهاتف ليتحدث من خلاله ذلك الصوت الغليظ

_يافندم كان معاها مراد بيه ومعرفتش اخلص عليها
اتاه صوت من الجانب الاخر

# بتقول ايه مراد كان موجود

تحدث محاولا تبرير موقفه والخروج من تلك الورطه

_انا اتفاجئت بيه هناك وحاولت اتخلص منهم الاتنين بس هي مسكت المسدس
وضربتني وضربته

# يعني هو مات

_معرفش كل الي اعرفه ان ناس من الصوت اتحركت عليهم واضطريت اهرب

# معناها مراد عرف كتيير ولازم نتخلص منه قبلها كمان

_ الي تؤمر بيه يا بوص

# اقفل واستني اتصالي  قريب جدااا
_______________________
استيقظ مراد ولم يجد ياسمين وشعر بالخمول فهو لم يعتد علي الجلوس تلك المده الطويله في السرير
حاول التحرك ولكن شعر بالالم من قدمه فأخذ يبحث عن ذلك الساند الذي اعتاد عليه كوسيله
للمشي قليلا لدخول الحمام او للمشي قليلا في الغرفه
وجده اخيرا وتحامل علي نفسه واستطاع الوقوف والتحرك من الغرفه للخارج

خرج من حجرته ثم الي حديقه المنزل
ذلك المنزل الواسع المفتوح دائما لكل ساكني القريه كان يقطن مراد وياسمين في دار تسمي دار الضيافه
عباره عن غرفه نوم ملحق بها حمام ومطبخ صممها عم صابر كبير القريه لجميع زوار المنطقه

اخذ يتحرك في الحديقه الواسعه الا ان وجد ياسمين وهي ترتدي عباءه بسيطه من اللون الازرق عليها نقوش مرسومه بدقه بالغه ويبدو عليها الاناقه ويزين وجهها حجاب ابيض وكانت مع طفلين صغيرين تلعب معهم

كانت تمسك احد الاوراق فتقذفها في الحائط امامها تصدر صوتا وكانها مفرقعات

اتاها صوته من الخلف

مراد : بتعملي ايه يا ياسمين !؟
انتبهت ياسمين له وقالت بقلق: انت عرفت تخرج ازاي؟!  يا مراد الدكتور منبه مفيش مشي علي رجلك
انت حر هتزود المده الي هنقعدها هنا
مراد: سيبك مني بتعملي ايه
ياسمين : اهرب مني اهرب ابداا يا سيدي بلعب بالبمب
مراد: بمب!!
ياسمين: الاطفال دول فظعين تخيل  بيعرفو يعملو بمب بيجيبو ورق وطوب صغير وسلك باين وحاجات كده نسيتها وبس اربط كل ده في ورقه وارميها هتلاقيها بتفرقع لعبه حلوه اووي

مراد: انتي جايه سياحه هنا
ياسمين: لا انا بسكتشف المكان عجبني جداا وشكلي هجيلهم مره اكتب تقرير
مراد بسخريه: بس ايه الي انتي لبساه ده
ياسمين : علي اساس انت لابس ايه بس تصدق شكلك حلو بالعبايه الرجالي
تجديد من بدله لعبايه يعييني علي الحلو لمل تبهدله الايام
ابتسم مراد واكمل سخريته: انتي بقي مش تجديد حاسك ورد وكده احسن بالنسبالي
ياسمين: ورد وياسمين واحد
مراد: لا مش واحد ورد انسانه بسيطه  هاديه وطيبه نفسها تعيش
ياسمين بعناد: وياسمين انسانه هاديه مش اووي يعني ونفسها كل الي زي ورد يعيش
مراد : حتي لو علي موتك
ياسمين: الموت في سبيل حياه ناس تانيه شرف
مراد: بلاش كلام شعارات
ياسمين: مش شعارات دي حقيقه  قلتلك متعوده علي ده
مراد  : ابعدي عنهم يا ياسمين انتي مش قدهم انا هحاول اكشفهم
ياسمين : وانا مش هعمل كده وهفضل وراهم
مراد: اوعي تكوني لسه مش مصدقاني واني بقول كده  عشان معاهم
ياسمين: انا صدقتك من قبل ما حتي نيجي هنا ونشوف الراجل الي حاول يقتلنا
مراد: بس ده عشان نكتشف الحقيقه
ياسمين: كان ممكن ارفض طلبك واسافر لوحدي واكتشفها لوحدي
بس حسيت انك صادق واحساسي ميكدبش
مراد: فيه حاجه اسمها احساس وتمشي بيه!!
ياسمين: ده لما يبقي مش قدامك غيره يبقي ثق في نفسك واحساسك
مردا ببروده المعتاد : كله كلام اهبل
ياسمين: كان فيه واحده زمان شحاته كانت بتقف في الاشارات كان كتير بيعطف عليها ويديها فلوس بس كانت بتحس
وهما بيدوها الفلوس دي باحساس الشفقه او التكابر والعظمه منهم الا شخص كان بيديها الفلوس وهو بيحسسها بنفسها
كان بيطلب منها حاجه وبدل ما يقول الباقي يمشي
رغم قسوته كام طيب من جواه والشحاته دي لاحظت ده
وحتي لما اتسرق حاجته صدقها وفضل معاها لحد ما رجع حاجته وبرده صدق انها متسرقش واكتشف كده
عرفت مين دي يا مراد رغم انه صرخ كتير في وشها الا انه سمع كلامها وصدقها ومشي وراها !!
مراد : تقصدي ايه
ياسمين: انت وثقت فيا في الوقت الي كل الدلائل بتقول اني حراميه
وعاملتني كويس في الوقت الي الكل عاملني  بمنتهي االاحتقار عشان
احساسك اني غلبانه واني فعلا محتاجه خلاك تساعدني
احساسك اني فعلا طيبه ومقدرش اسرق خلاك تيجي معايا وتشوف مين سرقك بجد
الاحساس احيانا بيبقي زي الدليل الي بيساعد صاحبه عشان يعرف الناس كويس
وانا عملت كده معاك بالظبط

لاول مره يصمت مراد وبداخله يحاول ان ينطق بالكثير لكن لايدري

فقط شعر بقلبه يؤمن علي كلمات ياسمين

لاول مره يشعز بداخله انه حقا يشعر وان احساسه هو من قاده في موقف ما
دائما ما كام يعتمد علي عقله ودراسات وابحاث وارقام
ولكن لمره واحده تخلي عن ذلك واتبع قلبه وتلك المره كانت بفعل ياسمين

قاطعت ياسمين شرود مراد
ياسمين: المهم بقولك ايه انا بلغت عم صابر ان الشاش والقطن وكل ده خلص وهحتاج اروح اقرب مستشفي اجيب اللازم
وهو وفرلي المواصله فعلا اصل انت مش عارف فيه عروسه هتتجوز هنا وشغالين بقي سفر سفر فانا هنط معاهم وهيوصلوني وباذن الله هرجع بليل حاول تقعد معاه

مراد: انا فعلا عايز اشكره علي كل الي عمله معانا
اتاه صوت من الخلف

_ الشكر لله ياابني

فقد كان عم صابر يتحرك هو الاخر مع زوجته في حديقته حتي وجد مراد وياسمين وقرر الاطمئنان عليهم

ياسمين: اهلا هم صابر
مراد: ازيك يا عم صابر بسمع عنك كتير وشرف ليا اقابلك

الحاجه : عامل ايه يا ابني
ياسمين : بخير يا حاجه بس الشاش هيخلص
الحاجه: وانا زي ما قلتلك كمان شويه البنات كلها هتسافر وهياخدوكي معاهم شكلك خايفه علي اخوكي اووي ربنا يخليكم لبعض
ياسمين باضطراب: هه اه طبعا تمام حلو اووي هكون جاهزه وقتها
الحاجه : بس ماشاء الله قمر يا بنتي  ده العبايه هتاكل منك حته
مش كده يا مراد ولا انتو اخوات ناقر ونقير وبتعاندو بعض
شعرت ياسمين بالاحراج واحمرت وجنتاها وخصوصا بعد ان ردد مراد

مردا: لا هي حلوه فعلا عليها

حاجه: هديك واحده لخطيبتك كمان  هتبقي حلوه عليها برده ده احنا الي بننقش كل عبايتنا وكل حاجه في بيوتنا هتعجبها اكيد
مراد بدهشه : خطيبتي!

حاجع : اه ما ياسمين قالتلي انك خاطب
مراد هامسا لياسمين: انت بوقك ده ايه
عم صابر : انتو اكيد هتحضروا كتب كتاب اميره بكره
مراد: اميره مين؟
عم صابر: دي بنت من القريه وعمها دراعي اليمين واحنا عندنا اي فرح بيبقي في الدوار هنا
وانتو ضيوفنا والاحتفال مش هيكمل الا بيكم
مراد: بس انت عارف يا عم صابر اني تعبان وكده
عم صابر: عشام كده مش هنتعبكم تعالو وقت كتب الكتاب وبس واهو تمشيه لرجلك وفرصه تتعرفو علي الناس هنا
مراد: ان شاء الله
ياسمين: اكيد هنحضر  يا عمو متقلقش انا بحب الافراح اووي وعايزه اعرف هتعملو ايه
مراد في نفسه : يارب صبرني
______________________________

وصلت لوزه الي المشفي المقيم به بندق للاطمئنان عليه وجدته بغرفته
لوزه وهي تستفسر من احدي الممرضات: هو كويس يختي
الممرضه: ايوه كويس عمليه اللوز مش صعبه
لوزه: تسلمي ان شاء الله يخليكي
انصرفت الممرضه وظلت لوزه مع بنذق بعض الوقت حتي استيقظ واخذا يتحدثان سويا قليلا
قبل خروجها للعمل مع سيد الذي اصبح صارما مع الجميع بعد ان اصبح محل عطوه
_______________________
خرج ادهم من مقر عمله بعد عمل شاق اخذ يتسنفذ فيه طاقته عله يفرغ غضبه من موقف
 سلوي مع معتز
دخل سيارته وقادها للوصول الي منزله
اثناء ذلك وجد من يتبعه الا ان وصل الي طريق فارغ من المنازل اقتربت منه السياره وصدمت سيارته
واخذ في تجنبها لكن دون جدها حتي اطاح بسيارته  احد الاعمده
واصطدم راسه بمقود السياره وتساقط الدماء من راسه رويدا رويدا

0 تعليق على موضوع "قصة وردة الياسمين - الحلقة 10"


الإبتساماتإخفاء