قصة وردة الياسمين - الحلقة 14

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0
الحلقه 14

قلبي نبض بحبك انتي فقط

في تلك الاثناء كان يعمل مراد في الشركه ويجتمع بعدد من المحاميين لمناقشه الدعاوي الموجه للشركه
واثناء الاجتماع ووسط تركيز شديد من الجميع
وجد مراد هاتفه يضئ ويظلم
فالتقطه لينظر من الذي يهاتفه وعندما لاحظ الاسم
نهض سريعا و اعتذر من الحضور بالغياب لدقائق
وفتح الخط بقلق وتحدث
مراد: خير في ايه!! ياسمين حصلها حاجه
كان الصمت رد علي سؤاله
فتحدث بانفعال: ما ترد يا حيوان انا مشغلك عشان تسكت اوعي يكون حصلها حاجه
انتو وظيفتكم تكونو ضلها اربعه وعشرين ساعه
 والله لو حصلها حاجه ما هيكفيني رق....
قطع حديثه صوت ياسمين
ياسمين: انا ياسمين يا مراد
مراد باضطراب: ي ي.ياسمين
ياسمين: ايوه اومال مين وبعدين فكرك الاتنين دول يعرفو يحموني
ده انا قفشتهم مخدوش في ايدي يوم
كتم مراد غيظه وضرب بمقبض يده في الحائط وردد داخل نفسه
اغبيه مشغل اغبيه معايا
مراد بغضب: اديني حد فيهم يا ياسمين
ياسمين: مش قبل ما اتكلم معاك
مراد: عايزه ايه
ياسمين: مينفعش الاتنين اللي ميشبهوش البني أدمين دول يفضلو كده زي ضلي
مراد : دول للحمايه اعمل ايه مش عايزه تسمعي كلامي وتستني وانا اكشفهم
ياسمين:  لا هسمع كلامك ولا ينفع يفضلو
يعني لما ابقي ورد دول يفضلو كده ازاي
ولا سيد بقي هيتصرف ازاي معاهم لما يشوفهم تحب يشربهم شاي ولا قهوه
مراد: ما هو مش حل انك تفضلي شغاله مع الناس دي
ياسمين:  ولا حل وجود الناس دي سيب كل واحد فينا يشتغل والي يوصل لحاجه يبلغ التاني
غير كده مش هينفع يا مراد

اغلقت ياسمين الهاتف وكتم مراد غيظه وتوعد للرجلان الذي خصصهم لمراقبه ياسمين
وفشلا من اول يوم ولكن ابتسم فهو يعلم ان مهمتهم صعبه
 فمن هذا الذي يستطيع مراقبه تلك الطفله المتهوره
فور اغلاق ياسمين الهاتف اعطته لاحد الرجلين وابلغتهم بعودتهم لمراد

واتجهت نحور منزلها وفور دخولها غرفتها ارتمت علي السرير واخذت في التفكير
مع نفسها
ياسمين: ازاي يعمل كده وليه بيعمل كده!
بس هو اكيد خايف عليا ما انا شريكته في البحث عن الناس دي
اااه طبعا عشان شريكته بس
ايوه طبعا  اومال عشان ايه فوقي كده واتعدلي
ايووه خليكي في نتن وعطوه وركزي مراد مين بس
وبعدين ده واحد جد وملوش الا في شغله
ولولا اسم شركته في الموضوع مكنش عبرني
اه اكيييد
اقعدي أمني علي كلامك وبس اه اه قومي
 نامي احسن
اه احسن برده

___________________

تم الاتفاق علي خطبه ادهم وسلوي في احد القاعات في احد الفنادق
 بعد زياره قام بها ادهم واحمد وياسمين للتعرف علي اهل سلوي والاتفاق علي كل الامور
واثناء ذلك
شروق : نورتو البيت
احمد: منور بيكم
حسام:ربنا يتمم ليكم علي خير يا ادهم
ادهم بفرح : يااارب يا حس عقبالك
حسام : ان شاء الله
شروق: انا سلوي زي بنتي ومدام شايفه سعادتها معاك يبقي ربنا يوفقكم
ادهم: شكرا يا طنط ربنا يقدرني وأسعدها
ياسمين: مبروك يا سلوي انتي خلاص بقيتي غاليه عندي زي ادهم
سلوي بخجل : الله يبارك فيكي واكيد طبعا
ادهم بيحبك جداا وحكالي عنك كتيير
ياسمين: بقي كده ثم نظرت لادهم وغمزت له بيعنيها ورددت
بس هو بيحبك اكتر ومش راضي يحكيلي بيقولي هتحسدينا يرضيكي كده
سلوي: لا طبعا ومتزعليش منه اكيد ميقصدش صح يا ادهم
ادهم بخبث: اخيرا لقيت حد بيدافع عني والله انا ربنا بيحبني
سلوي بخجل : لا خلاص يبقي عندك حق يا ياسمين
ياسمين: ها ها ها شكلك وحششششش
ادهم بهمس لاذن سلوي : لا احنا مفيناش من كده يا سلوتي
سلوي: سلوتي!
ادهم: بدلعك اهو مفيش حاجه ليا طيب ادهومتي ادهومي  دومي اي دلع كده
سلوي: مفيش يا ادهم واهدي بقي الكل بيبص علينا
ادهم: انا مخلتوش كتب كتاب علطول ليه كنت اخدتك وجريت من هنا
سلوي : احسسسن
ادهم: ليكي يوووم اصبري عليا
انا اتعذبت عذاب كفار
سلوي ببراءه : واهون عليك
ادهم: متهونيش يا سلوتي
ياسمين: اجيب لمون
ادهم وهو يهمس لياسمين  : هو النتن سابك النهارده ازاي
ياسمين بسخريه : قلتله ورايا خطوبه
ادهم: ها ها ايه الخفه دي اروح ابلغه بقي وارتاح منك
سلوي: بتتكلمو في ايه
ياسمين: ولا حاجه خطيبك دمه خفيف بس
ادهم: شوفتي امكانياتي كتييير امسكي ورقه وقلم وسجلي كل يوم بقي
حسام: واحنا برده سلوي الكلام ميوصفهاش
ادهم: كده هبدا اغير محدش يتغزل في عروستي غيري
سلوي: حبيبي يا حس ربنا يخليك ليا
ادهم: انا امي مسمتنيش حسام لييييه لييييييه
ضحك الجميع واستمر الحديث  الي آخر الأمسيه
____________________
انهي مراد عمله وطوال هذه الايام لم تقم مريم بالاتصال به او الاطمئنان عليه
فقرر الاتصال بها وبعد اتصاله والسؤال عن الاحوال
وجدها تطلب مقابلته فاتفقا علي المكان  والوقت
وحضرت مريم وجدت مراد في انتظارها
مريم بتعجب : اول مره تيجي بدري عن ميعادك يا مراد
مراد: يمكن جيت افكر قبلك في احوالنا شويه
مريم: وانا جايه اتكلم عن الموضوع ده
مراد: اتفضلي انا سامعك
مريم: انت بتحبني يا مراد؟!
مراد: مريم انا اخترتك تكوني شريكه حياتي عشان حسيتيك مناسبه ليا
مكنتش اعرف الكلمه دي اصلا
مريم: اقدر افهم ان الاجابه لا
مراد: مقدرتيش تخليني احبك يا مريم
مريم: الحب مفيهوش قدره يا مراد
دي مش صفقه اقدر اقنعها بيها ولا لا
ده احساس بالفطره بتحسه ومن غير ارادتك هتقع فيه
مراد: عندك حق هو من غير ارادتنا
خلعت مريم خاتم خطبتها واعطته لمراد
مريم: اعتقد معدش ينفع
مراد: فجأه اكتشفتي ده يا مريم
مريم: انت دايما بعيد يا مراد ولا حبتني ولا هتحبني
مراد: متاخديش شغلي حجه يا مريم من قبل ما اتقدملك وانتي عارفه
اكيد والدك بلغك بوضع شركتنا ما هو في السوق وعارف
مريم: مراد بلاش حد فينا يجرح التاني في اخر مره هنتقابل خلينا نبقي اصحاب
مراد: ربنا يوفقك في الي جاي يا مريم
مريم: وانت كمان  ولبس الخاتم ده للي تستاهل قلب مراد مش الي يختارها عقله
رحلت مريم واخذ مراد خاتم الخطوبه وأخذ يتأمله وجد نفسه يضحك
فقبل قليل كان حقا يفكر في علاقتهم  وانه يريد الانفصال عنها فهي لم تكن يوما شريكه له
لاول مره يشعر ان مريم لم تكن الزوجه المناسبه له
تسرع في الاختيار او ربما لم يختر من الاساس
ورغم انفصاله عنها الا ان لم يشعر بالحزن علي المتوقع

وجد نفسه يضحك ويشعر بالسعاده
 وخلع هو الاخر خاتم خطبته وشعر كأنه تحرر من سجن كان هو اسيره
_____________________
وجاء يوم خطبه ادهم وسلوي
ارتدي ادهم بدله سوداء ورابطه عنق سوداء
وسلوي ارتدت فستان سماوي و تركت شعرها مسدول وضعت فوقه تاج فضي
   كانت كالمكله وبجوارها اميرها ادهم
ارتدت ياسمين ثوب باللون البمبي وطرحه فضيه واحاطت الحجاب بتاج من الورد الابيض
اجتمع الكثير من رجال الاعمال واصدقاء ادهم في عمله واقاربه
وايضا حضر مراد الذي لاول مره اكتفي بارتداء
 قميص ابيض وبنطلون اسود من القماش
وساعه سوداء
وسط الاحتفال وجدت ياسمين مراد يقترب منها فابتسمت ابتسامه خفيفه
مراد بسخريه: ازيك يا ورده الياسمين
ضحكت ياسمين ورددت: لسه الاسم معلق معاك
مراد: بس اعتقد ان المره دي اسم علي مسمي
ياسمين بتعجب: ازاي
مراد: ياسمين ولبستي تاج ورد يبقي ايه ورده الياسمين
ياسمين بخجل من ملاحظته للتاج : لا عندك حق
مراد: شكلك جميل
ياسمين باضطراب  : شكرا وانت كالعاده
مراد بحزن مصطنع : ايه كلاسيك وفيلم ابيض واسود
ضحكت ياسمين: انت قلبك اسود علي كده.. فاكرلي كل حاجه
مراد: اقولك حاجه
ياسمين: قول
مراد: طول حياتي كانت الحاجه الوحيده الي مبنسهاش هي شغلي
ورق مهم وارقام ومواعيد عمري ما انساه
بس اكتشفت اني بقدر افتكر حاجات تانيه اهو زي كلامك مثلا
شعرت ياسمين بالاضطراب لم تستطع الرد علي حديثه
ولكن وجدت نفسها تردد  كخروج من خجلها
ياسمين بسخريه: ليا الشرف طبعا مراد بيه يفتكر كلامي
ثم تابعت بتساؤل
صحيح هي مريم مجتش ليه مشفتهاش
مراد ببرود وهو يضع يده في جيبه: انا ومريم انفصلنا
ياسمين بدهشه مع ابتسامه اسرعت في اخفائها.: اييييه
مراد: عايزه واحد يروح يقول لخطيبته اضرب عليا نار وكنت هتقتل
 وفيه احتمال ان عيلتي مستهدفه
وكمان تعرف ان شركتي متقدم فيها بلاغات وشكاوي ومش اي قضايا دي كوراث
كل ده و تفضل معايا ازاي
ياسمين : بس الي يحب حد يستحمل معاه
مراد : الي بقي
ياسمين: اكيد هي فهمت غلط انا ممكن اكلمها واوضح لها
مراد: وفين الاحساس يا ياسمين
ياسمين بتعجب: يعني ايه!!
مراد: فاكره اما قلتيلي انا وثقت فيك رغم كل الدلائل ضدك عشان حسيت كده
وانا وثقت في ورد عشان احساسي انها عمرها ما تسرق
ياسمين: مش كل الناس بتمشي ورا احساسها يا مراد
مراد: يبقي مش كل الناس تستاهل مشاعرنا وحبنا ليها
ياسمين: كان نفسي اساعد
مراد: لا انا ولا مريم حبينا بعض وربنا يوفقها مفيش نصيب
ياسمين: باذن الله ربنا هيوفقكم
مراد: خلينا في الليله وكفايه ان نشوف فرحه الحب في عيون ادهم وسلوي
ياسمين: ربنا يخليهم لبعض مش مصدقه انه خطب اصلا
مراد بسخريه: كله من وراك يا ريسه فيه ناس بتشتغل من وراكي اهو
 ضحكت ياسمين ورردت: مش من ورايا اووي
ادهم شاف سلوي يوم الحفله اول مره ومن يومها قالي هتجوزها يعني هتجوزها
مراد: انا فكرته يعرفها من زمان يعني اول مره كنت انا السبب
ياسمين: اول مره كانت الحفله ومن يومها وهو قايم نايم يحلم باليوم ده
مراد: لا واضح ان الحب مولع
ياسمين: القلب لما بيدق بدقه غريبه عن غيرها بيبقي ده الحب
وهو قلبه دق من اول يوم
مراد: لا انتي تمسكي عمود الرومانسيه في الجريده احسن
قلمك مبدع كمان في الحب يا ياسمين
ياسمين بخجل : شكرا خلينا في الاجتماعيات احسن
ضحك مراد وردد بجديه : اكتشفتي حاجه
ياسمين: لسه خصوصا ان سيد بعد ما مسك بدل عطوه وهو شادد علي الكل
وبيقفش كل كبيره وصغيره
مراد: انا بدور علي سي اشرف الي شوفتيه ده ومصيري اعرفه واعرف مين وراه
ياسمين: ربنا يعينا
مراد: يارب
________________________
بعد مرور اسبوع وعوده ياسمين للمخبأ والعمل
اثناء عملها في احدي اشارات المرور وجدت بندق يقترب منها
ورد بقلق: مين خرجك يا بندق
بندق: سيد مش هيسيبني اكتر من كده وانا تقلت عليكي
ورد: محدش اشتكالك ارجع يلا
بندق: انا كويس والله سبيني اشتغل احسن ما يطردني ده امبارح طرد دبش ومش هيرجعه
ورد: منه لله ظالم
بندق: ربنا يرحمنا من عذابه
ورد: طيب اقعد وانا هشتغل
بندق لا هشتغل معاكي
ورد: طيب يلا  بس خف علي نفسك

وبعد فتره من العمل قليلا وجدت بندق  يرتكن علي احد الحوائط
اسرعت ورد للاطمئنان عليه فوجدت حرارته مرتفعه كثيرا
ورد بخوف: بندق انتي حاسس بايه
بندق بضعف : مش قادر اخد نفسي
وجسمي كله سخن
ورد: اسند عليا هرجعك المخبا بسرعه
بندق: لا هشتغل سيد هيطردني
ورد: يولع سيد تعالي بس معايا
بندق: لا يا ورد سبيييني اشت.....
وسقط بندق فاقدا للوعي
وسقط معه قلب ياسمين التي اسرعت في ادخاله احد التاكسيات دون ملاحظه احد
واتجهت لاقرب مشفي
________________________
كان مراد في دار الايتام الخاصه بسلوي حينما وجد ادهم
ادهم: ايه ده مراد انت هنا من امته
مردا: من شويه اصل سلوي عرفتني بالدار ونشاطها فجيت اتبرع بحاجه بسيطه واشارك معاكم
ادهم: فيك الخير ودايما سباق
مراد: اخبارك ايه
ادهظ: بخير الحمد و....
قطع حوارهم هاتف ادهم الذي اعلن اتصال من ياسمين
ادهم : دي ياسمين ثواني يا مراد اعرف في ايه
مراد : اتفضل
ادهم: ايوه يا ياسمين خييير بس اجتماع تاني ولا ايه
ياسمين بخوف: ادهم الحققققني انا في مستشفي..... بندق وقع مني وانا في الشارع
ادهم: اهدي بس وانا جاي علطول المستشفي قريبه مني
مراد بقلق: مستشفي ليه خير ياسمين حصلها حاجه
ادهم. مش هي لا ده بندق
مراد بخوف : طيب يلا انا معايا عربيتي

في غضون دقائق كان مراد وادهم مع ياسمين الذي كانت في غرفه الا نتظار وبندق في الحجره
 يتم التعامل معه من قبل الاطباء
ادهم وهو يحتضن ياسمين الذي ظلت تبكي : هيبقي كويس يا ياسمين اهدي
مراد محاولا لطمئنتها  : اكيد وبعدين انتي جبيته المستشفي هيبقي كويس
ياسمين وسط بكائها : انتو مشفتوش حالته
مراد: خيير ان شاء الله

وفجأه خرج الطبيب فانتبهت ياسمين  له
الطبيب: انا اسف الحاله ماتت


0 تعليق على موضوع "قصة وردة الياسمين - الحلقة 14"


الإبتساماتإخفاء