الحلقه 15
اشتاق لروح وجدت نبض قلبي معها
الطبيب : انا اسف الحاله ماتت
توقف الزمن عند جمله الطبيب” الحاله ماتت ” سمعت ياسمين ضربات قلبها المتتاليه
لم تشعر بالاصوات والاشياء حولها فقط تتردد الجمله في اذنها
تركت يد ادهم التي ظلت تستمد منها القوه وتقدمت نحو الطبيب
وقالت بتلعثم
ياسمين: ايه!! ط ط طيب ازاي
ادهم: لا حول ولا قوه الا بالله
مراد بحزن : البقاء لله
ياسمين بغضب وهي تنظر لادهم ومراد : في ايييييه انتو بتقولو كده ليه.ده اصلا دكتور فاشل ازاي يموت من دور برد
ده حرارته مرتفعه بس
الطبيب: يا فندم انا مقدر حالتك والطفل عامل عمليه استئصال كلي
ياسمين بصدمه: استئصال ايه!! .
الطبيب : واحده من كليته اتشالت والجرح الناتج عن العمليه واضح وباين
و لسه ملمش وواضح جدا انه تلوث وده سبب رفع الحراره مش برد
ازاي طفل يعمل عمليه زي دي ويخرج من المستشفي
قبل ما جرحه يتعقم ويتاكدوا انه كويس
ياسمين بانفعال : اتشالت ايه وجرح ايه
ادهم وحاول احتواء ياسمين وتهدئتها : اهدي يا ياسمين الدكتور بيقول الي شافه وسبب الوفاه
ياسمين وابعدت ادهم عنها ورددت بصراخ: متقلش وفاه اكيد عايش لا بندق ممتش
بندق كانت حرارته مرتفعه وانا الي شكلي اتاخرت علي ميعاد دواه
ربت مراد علي كتفي ياسمين وتحدث بصوت يملأه الالم: ياسمين بندق مات حاولي تتقبلي الواقع
فوقي من الصدمه دي
ياسمين بصراخ في وجه مراد : صدمه ايه ويموت ازاي ! !
يعني ايه يعني مش كفايه اخدو عينه ورموه في الشارع يشحت من ده وده
وكمان يخدوا روحه وحته منه ويتاجروا بيها
لا وكمان هما تلت ايام مستشفي بس ويرجع
ازاي يحس ويتالم ووراه شغل
ازااااي يحسو بيه ازاااي يعاملوه كانه انسان
ده حتي لو حيوان ميعملوش كده
وخارت قوه ياسمين وسقطت ارضا وهي تبكي وتكمل صراخها مع دموعها المتلاحقه من عينيها
كان عنده حق الشارع ارحم بكتيير منهم
ارحم بكتيير
والله حرااام معملش ليهم حاجه
ازااااي يعملو فيييه كده ازاااااي
كان الطبيب سيقوم باستدعاء احد الممرضات فياسمين علي وشك الدخول في انهيار عصبي
من تلك الصدمه التي تعرضت لها ولكن
تفاجأ الطبيب وكل من مراد وادهم فقد وجدوا ياسمين تنهض
وتمسح دموعها وتعود لهدوئها
ادهم باستفسار : ياسمين انتي كويسه؟!
ياسمين بخفوت: عايزه اشوفه
مراد بقلق : صعبه عليكي يا ياسمين تشوفيه كده
ياسمين باصرار وهي تنظر شارده امامها : عايزه اشوف بندق
نظر مراد للطبيب نظره للطبيب يحثه علي اجابه طلبها
فاضطر الطبيب علي الموافقه بشرط دخول احد الممرضات مع ياسمين
تحسبا فقد تنهار ياسمين فور رؤيتها له
بعد دخول ياسمين لبندق وقضاء بعض الوقت معه خرجت
استراحت علي احد الكراسي المتواجده في غرفه الانتظار وتولي ادهم ومراد
تجهيز جثمان بندق لدفنه سريعا
اثناء جلوس ياسمين تقدمت لها احدي الممرضات وهي تحمل صندق
لم تكن ياسمين في وضع يجعلها تشعر بالعالم من حولها
لم تشعر بتقدم تلك الممرضه نحوها ولم تفق من شرودها الا بتربيت الممرضه علي كتفها
نظرت لها ياسمين باستفسار
الممرضه ببحزن: دي يابنتي لبس الطفل الي كان معاكي
وكل حاجه كانت معاه ربنا يصبرك
اخذت ياسمين الصندوق وتركتها الممرضه بمفردها
اخذت تنظر للصندوق فتره طويله ومن ثم فتحته
وجدت ملابسه التي قبل قليل كان يتحرك بها يعطيها الروح والحياه
احتضنت ملابسه ونزلت دمعه وحيده من عينيها سالت علي وجنتها
اغمضت ياسمين عينيها لتتوقف عن الدموع
اغمضت عينيها لتعيش معه وتتذكره
““
بندق: وانتي بقي ست ورد البت الي شرفتنا جديد
ورد: ايه مش عاجباك ولا ايه يا سي بندق
بندق: رغم اني مش شايفك بس حاسك طيبه
ورد باحراج : لا مؤاخذه معرفش انك يعني..
بندق بسخريه : اعمي يعني . . . عادي ما انا مكنتش اعرف اصل كنت بشوف
وفجأه فجأه النور قطع
وشكلي مبدفعش فالحكومه فصلت النور خالص
ضحكت ورد: شكل دمك خفيف وغلبان مين الي رماك مع عطوه الزفت ده
واكملت بخبث كنت اشتغل حر مالك ده انت كنت تكسب دهب
بندق: الي رماني رماكي اكيد وبعدين هو حد بيدخل النار برجله
ورد: اومال حد بيزقه
بندق: لا شيطانه بيدخله وانا بقي عطوه شيطاني
ورد : يا سلاااام
بندق: عطوه حرامي بس علي كبير بيسرق العيال
ضحكت ورد: لا ده تخصص جديد في المهنه
بندق: اه وعطوه ريسه.. اي طفل تايه ويقع تحت ايديه يخده ويجيبه ويستغله
الحوادث والهرج الي فيها لو لقي ناس ميته يسرقها
ولو لقي عيال صاحيه يسرقها ويربي شويه ويكبر ويستغل برده
وحتي العيال الي بتترمي في الشارع مبيرحمهمش بدل ما يوديهم ميتم هو ياخد يربي ويشغل
انا من رأئي يعملوله وزراه ويسموها وزاره الاستغلال والنهب
________________
فتحت ياسمين عينيها ووجدت ادهم بجوارها
ادهم : انتي نمتي ولا ايه بقالي ساعه بنادي عليكي
مراد: يلا ياسمين احنا خلصنا كل حاجه
حملت ياسمين ملابس بندق ووضعتها في الصندوق وتحركت معم دون ان تتحدث
دخلت سياره مراد بجواره اما ادهم فتحرك مع عربه الاسعاف متجهين الي المدافن
فور دخول ياسمين سياره مراد فتحت للصندوق مره اخري واخذت تنظر لمحتواها الا ان وجدت
صوره بندق في صغره كانت دائما معه
وتذكرت يوم رؤيتها
“ ورد: اشش اشش ايه الشياكه دي هو بكره العيد
بندق: لا عطوه اتكرم وجاب للكل لبس وسمح لينا نستحمي شوفتي الكرم
ورد: ده يبقي مبسوط اووي بقي
بندق: بس قوليلي شكلي حلو
ورد: قمرر لو كنت كبير كنت اتجوزتك علطول
بندق بسخريه : طيب الحمد لله
ورد: كده يا رخم
بندق: بقولك ايه عارفه البلاطه المكسوره هنا
ورد: اه مالها
بندق: شيليها هتلاقي صندوق افتحيه
ثمثلت ورد لاوامره ووجدت صوره طفل
بندق: ده انا علي فكره شوفتي كنت ابن عز اهو
ورد : ده انت شكلك يدي علي اجانب
بندق: هيييي الزمن بقي دي كانت صورتي وانا صغير وامي كانت عماله سلسله ليا
وعطوه طبعا طمع في الفضه رمالي الصوره واخدها
واهي الحاجه الوحيده الي بتفكرني اني كنت طفل
وزد: بس انت مش فاكر طيب اي حاجه ماحاولتش توري حد صورتك
بندق: حاولت مقدرتش كل الي فاكره صوت خبطه العربيه والدم حوليا وايد بتسحبني وخلاص
واوري مين الصوره عطوه لو يعرف انها لسه معايا هيموتني انا مخبيها مش بطلعها الا لما احب افرح
وافكر نفسي ان عشت في يوم حلو واكيد هرجع لليوم ده
افاقت ياسمين من شرودها علي صوت احد السيارات في زحمه السير
كان مراد في كل حين يتأمل ياسمين يحاول معرفه ما بداخلها او يحاول مساعدتها في اخراج حزنها لكن دون فائده
اتخذت الصمت مانع لدخول اي شخص عقلها او لمواساتها
وضعت ياسمين صوره بندق في يدها وضمت يديها عليها وكأنها تحاول حمايه اخر
اثر لبندق معها
وصلا للمدافن وجرت الاجراءات وتم دفن جثمان بندق وظلت ياسمين بالساعات تقف امام قبر بندق
حتي تحرك ادهم نحوها
ادهم : ياسمين مش يلا نمشي
ياسمين بحزن : واسيبه لوحده
مراد : يا ياسمين بلاش تعذبي نفسك هو ارتاح دلوقتي
ياسمين: هو مرتحش لا لسه مش هيرتاح الا لما الي عمل فيه كده ياخد جزاءه
ادهم: انتي بوقفتك دي مش هتعملي حاجه مش عايزه تجيبي حقه يبقي اتحركي
مراد بغضب : انت بتقولها ايه
غمز ادهم لمراد بعينيه واكمل
ادهم: بقول الحقيقه يعني تفضل واقفه هنا مبتعملش حاجه
تعالي يا ياسمين نروح ونفكر هنعمل ايه
مراد: ايوه يا ياسمين يلا وارتاحي عشان تفكري صح
تحركت ياسمين معهم كالدميه وصعدت السياره
جلس ادهم بجوار مراد وهي جلست في الخلف واسندت راسها للخلف واغمضت عينيها
وبعد فتره وصل مراد الي منزل ياسمين
ادهم: يلا يا ياسمين
لم تنطق ياسمين
مراد: ياسمييين
لم تتحدث
مراد بخوف: هي مالها
ادهم : هتلاقيها نامت انا عارفها لما بتنام لو الدنيا اطربقت مش هتصحي
مراد بحزن : الي شافته يهد جبل
ادهم: ربنا يكون في عونها
خرج ادهم من السياره واتجه ليفتح باب ياسمين
وفي الوقت نفسه خرج مراد من سيارته واغلق بابه فانتفضت ياسمين وتحدثت بصوت باكي
ياسمين: بندق
رق قلب مراد لحال ياسمين
مراد باسف والم : انا اسف خضيتك
ادهم: اهدي يا ياسمين اصحي
ياسمين بتثاقل: بندق كان معايا
ادهم بتعجب : معاكي فين
ياسمين: في الحلم كان معايا والله وشوفته ووو
ونامت مره ثانية
ادهم وهو ينظر لمراد: قلتلك دي نومها تقيل اهي نامت يلا استعنا علي الشقا بالله
حملها ادهم للداخل وودعهم مراد بعد الاطمئنان عليها
_______________________
بعد مرور ثلاث ايام
حاول مراد الاتصال بياسمين والاطمئنان عليها لكن هاتفها مغلق وحاول الاطمئنان من ادهم الذي كان يبلغه باخبارها
اصبحت ياسمين قليله الكلام وكثير الشرود وحاول احمد اخراجها من الحزن لكن لم يستطع
كانت تخصص بعض الساعات من اليوم لزياره بندق
واستمر الحال اسبوع
_________________
خرج مراد من سيارته وترجل واخذ يسير قليلا ان توقف ناظرا امامه وجدها اخيرا
تقف منحنيه ترمي بباقه الورد علي قبر بندق وبعدها تجلس بجوراه وتضم قدمها نحو صدرها وتاخذ في الحديث معه
اقترب مراد منها ولم تشعر بوجوده الا وهو يجلس بجوارها
مراد : متعودتش عليكي كده
ياسمين: وانا متعودتش علي حياتي من غيره
مراد: هو ارتاح
ياسمين: وسابني مش مرتاحه
مراد: الفراق صعب بس ربنا خلالنا نعمه النسيان
ياسمين: مش هنساه لا ولا عايزه انسي
مسحت دموعها بيدها ثم نظرت لمراد وقالت بضحكه يشوبها الالم
ياسمين: انا حتي عشان منساش شوف عملت ايه
اظهرت ياسمين سلسلة وضعت فيها صوره بدنق وهو طفل
مراد باستفهام: مين ده
بياسمين بمرح: ده بندق شوفت كان عامل ازاي تحسه واد اجنبي كده
ده وهو صغير شكله كان عسل مش كده
مراد بالم وكانه يحاول افاقه ياسمين: ربنا يرحمه ياياسمين
تغيرت ملامح ياسمين ونهضت وقف مراد معها
ياسمين وهي تنظر لقبر بندق: ربنا يرحمه ويرحم الي عمل كده من الي هعمله فيه
مراد: يعني ايه يا ياسمين
ياسمين باصرار: انا مش هسيب حقه وهجيبهوله
مراد: الناس دي مبترحمش وشوفتي عملو ايه في بندق
ياسمين: لو مت هكون معاه ولو عشت مش هعيش الا وانا جايباله حقه
ووعد مني ليه مش هزوره الا وانا جايه اقوله انا جبتلك حقك
مراد بانفعال: بطلي تفكري بانانيه فكري في الناس الي لو حصلك حاجه مش هتقدر تعيش
فكري في والدك وادهم فكري في حياتك لوعايزه تجييه حقه انا هجيبه
وانتي لو عايزه تفرحيه عيشي
ياسمين: انت بتكلمني كده ليه ومالك بيا اصلا وانت الي من النهارده ملكش دعوه بالموضوع ده
اثبت براءه شركتك وحافظ علي سمعتك بعيد عني وسبني انا
بندق محدش هيجيب حقه غيري
وبحذرك يا مراد لو وقفت بيني وبين ان اجيب حقه هتعرف هعمل فيك ايه
تركت ياسمين مراد بعد حديثها وغادرت المكان وظل مراد ينفث غضبه في الهواء من حوله
تحرك نحو سيارته وقادها بسرعه نحو شركته
دخل الشركه وصب غضبه في وجه كل من يقابله
الا ان طرقت سكرتيرته باب مكتبه فاذن لها بالدخول بصوت غاضب
فاخبرته بان احد الموظفين يريد التحدث معه فسمح لها بادخاله
فقد كان هذا احد الموظفين الذي كلفهم مراد بمعرفه هويه اشرف
تحدث الموظف بنبره يشوبها الخوف: حضرتك احنا بحثنا زي ما كلفتنا
مراد بانفعال: ها انت هترغي ووصلت لايه
الموظف باضطراب: حضرتك هي موقفتش الا مع عائلتكم الكريمه وعائله حسام بيه
وصحفي جمعنا عنه معلومات هو كمان في الملف ده
وفيه شخص فعلا تاني خبط فيها بس كان صعب نجيب وشه من الكاميرات بس دورنا علي اكتر من فيديو للحفله
وحاولنا مع الفندق نفسه يمكن يكون صوره
مراد: وتوصلتو لايه!!
الموظف : اشرف حسن مدير العلاقات العامه موظف عند حسام بيه
اشتاق لروح وجدت نبض قلبي معها
الطبيب : انا اسف الحاله ماتت
توقف الزمن عند جمله الطبيب” الحاله ماتت ” سمعت ياسمين ضربات قلبها المتتاليه
لم تشعر بالاصوات والاشياء حولها فقط تتردد الجمله في اذنها
تركت يد ادهم التي ظلت تستمد منها القوه وتقدمت نحو الطبيب
وقالت بتلعثم
ياسمين: ايه!! ط ط طيب ازاي
ادهم: لا حول ولا قوه الا بالله
مراد بحزن : البقاء لله
ياسمين بغضب وهي تنظر لادهم ومراد : في ايييييه انتو بتقولو كده ليه.ده اصلا دكتور فاشل ازاي يموت من دور برد
ده حرارته مرتفعه بس
الطبيب: يا فندم انا مقدر حالتك والطفل عامل عمليه استئصال كلي
ياسمين بصدمه: استئصال ايه!! .
الطبيب : واحده من كليته اتشالت والجرح الناتج عن العمليه واضح وباين
و لسه ملمش وواضح جدا انه تلوث وده سبب رفع الحراره مش برد
ازاي طفل يعمل عمليه زي دي ويخرج من المستشفي
قبل ما جرحه يتعقم ويتاكدوا انه كويس
ياسمين بانفعال : اتشالت ايه وجرح ايه
ادهم وحاول احتواء ياسمين وتهدئتها : اهدي يا ياسمين الدكتور بيقول الي شافه وسبب الوفاه
ياسمين وابعدت ادهم عنها ورددت بصراخ: متقلش وفاه اكيد عايش لا بندق ممتش
بندق كانت حرارته مرتفعه وانا الي شكلي اتاخرت علي ميعاد دواه
ربت مراد علي كتفي ياسمين وتحدث بصوت يملأه الالم: ياسمين بندق مات حاولي تتقبلي الواقع
فوقي من الصدمه دي
ياسمين بصراخ في وجه مراد : صدمه ايه ويموت ازاي ! !
يعني ايه يعني مش كفايه اخدو عينه ورموه في الشارع يشحت من ده وده
وكمان يخدوا روحه وحته منه ويتاجروا بيها
لا وكمان هما تلت ايام مستشفي بس ويرجع
ازاي يحس ويتالم ووراه شغل
ازااااي يحسو بيه ازاااي يعاملوه كانه انسان
ده حتي لو حيوان ميعملوش كده
وخارت قوه ياسمين وسقطت ارضا وهي تبكي وتكمل صراخها مع دموعها المتلاحقه من عينيها
كان عنده حق الشارع ارحم بكتيير منهم
ارحم بكتيير
والله حرااام معملش ليهم حاجه
ازااااي يعملو فيييه كده ازاااااي
كان الطبيب سيقوم باستدعاء احد الممرضات فياسمين علي وشك الدخول في انهيار عصبي
من تلك الصدمه التي تعرضت لها ولكن
تفاجأ الطبيب وكل من مراد وادهم فقد وجدوا ياسمين تنهض
وتمسح دموعها وتعود لهدوئها
ادهم باستفسار : ياسمين انتي كويسه؟!
ياسمين بخفوت: عايزه اشوفه
مراد بقلق : صعبه عليكي يا ياسمين تشوفيه كده
ياسمين باصرار وهي تنظر شارده امامها : عايزه اشوف بندق
نظر مراد للطبيب نظره للطبيب يحثه علي اجابه طلبها
فاضطر الطبيب علي الموافقه بشرط دخول احد الممرضات مع ياسمين
تحسبا فقد تنهار ياسمين فور رؤيتها له
بعد دخول ياسمين لبندق وقضاء بعض الوقت معه خرجت
استراحت علي احد الكراسي المتواجده في غرفه الانتظار وتولي ادهم ومراد
تجهيز جثمان بندق لدفنه سريعا
اثناء جلوس ياسمين تقدمت لها احدي الممرضات وهي تحمل صندق
لم تكن ياسمين في وضع يجعلها تشعر بالعالم من حولها
لم تشعر بتقدم تلك الممرضه نحوها ولم تفق من شرودها الا بتربيت الممرضه علي كتفها
نظرت لها ياسمين باستفسار
الممرضه ببحزن: دي يابنتي لبس الطفل الي كان معاكي
وكل حاجه كانت معاه ربنا يصبرك
اخذت ياسمين الصندوق وتركتها الممرضه بمفردها
اخذت تنظر للصندوق فتره طويله ومن ثم فتحته
وجدت ملابسه التي قبل قليل كان يتحرك بها يعطيها الروح والحياه
احتضنت ملابسه ونزلت دمعه وحيده من عينيها سالت علي وجنتها
اغمضت ياسمين عينيها لتتوقف عن الدموع
اغمضت عينيها لتعيش معه وتتذكره
““
بندق: وانتي بقي ست ورد البت الي شرفتنا جديد
ورد: ايه مش عاجباك ولا ايه يا سي بندق
بندق: رغم اني مش شايفك بس حاسك طيبه
ورد باحراج : لا مؤاخذه معرفش انك يعني..
بندق بسخريه : اعمي يعني . . . عادي ما انا مكنتش اعرف اصل كنت بشوف
وفجأه فجأه النور قطع
وشكلي مبدفعش فالحكومه فصلت النور خالص
ضحكت ورد: شكل دمك خفيف وغلبان مين الي رماك مع عطوه الزفت ده
واكملت بخبث كنت اشتغل حر مالك ده انت كنت تكسب دهب
بندق: الي رماني رماكي اكيد وبعدين هو حد بيدخل النار برجله
ورد: اومال حد بيزقه
بندق: لا شيطانه بيدخله وانا بقي عطوه شيطاني
ورد : يا سلاااام
بندق: عطوه حرامي بس علي كبير بيسرق العيال
ضحكت ورد: لا ده تخصص جديد في المهنه
بندق: اه وعطوه ريسه.. اي طفل تايه ويقع تحت ايديه يخده ويجيبه ويستغله
الحوادث والهرج الي فيها لو لقي ناس ميته يسرقها
ولو لقي عيال صاحيه يسرقها ويربي شويه ويكبر ويستغل برده
وحتي العيال الي بتترمي في الشارع مبيرحمهمش بدل ما يوديهم ميتم هو ياخد يربي ويشغل
انا من رأئي يعملوله وزراه ويسموها وزاره الاستغلال والنهب
________________
فتحت ياسمين عينيها ووجدت ادهم بجوارها
ادهم : انتي نمتي ولا ايه بقالي ساعه بنادي عليكي
مراد: يلا ياسمين احنا خلصنا كل حاجه
حملت ياسمين ملابس بندق ووضعتها في الصندوق وتحركت معم دون ان تتحدث
دخلت سياره مراد بجواره اما ادهم فتحرك مع عربه الاسعاف متجهين الي المدافن
فور دخول ياسمين سياره مراد فتحت للصندوق مره اخري واخذت تنظر لمحتواها الا ان وجدت
صوره بندق في صغره كانت دائما معه
وتذكرت يوم رؤيتها
“ ورد: اشش اشش ايه الشياكه دي هو بكره العيد
بندق: لا عطوه اتكرم وجاب للكل لبس وسمح لينا نستحمي شوفتي الكرم
ورد: ده يبقي مبسوط اووي بقي
بندق: بس قوليلي شكلي حلو
ورد: قمرر لو كنت كبير كنت اتجوزتك علطول
بندق بسخريه : طيب الحمد لله
ورد: كده يا رخم
بندق: بقولك ايه عارفه البلاطه المكسوره هنا
ورد: اه مالها
بندق: شيليها هتلاقي صندوق افتحيه
ثمثلت ورد لاوامره ووجدت صوره طفل
بندق: ده انا علي فكره شوفتي كنت ابن عز اهو
ورد : ده انت شكلك يدي علي اجانب
بندق: هيييي الزمن بقي دي كانت صورتي وانا صغير وامي كانت عماله سلسله ليا
وعطوه طبعا طمع في الفضه رمالي الصوره واخدها
واهي الحاجه الوحيده الي بتفكرني اني كنت طفل
وزد: بس انت مش فاكر طيب اي حاجه ماحاولتش توري حد صورتك
بندق: حاولت مقدرتش كل الي فاكره صوت خبطه العربيه والدم حوليا وايد بتسحبني وخلاص
واوري مين الصوره عطوه لو يعرف انها لسه معايا هيموتني انا مخبيها مش بطلعها الا لما احب افرح
وافكر نفسي ان عشت في يوم حلو واكيد هرجع لليوم ده
افاقت ياسمين من شرودها علي صوت احد السيارات في زحمه السير
كان مراد في كل حين يتأمل ياسمين يحاول معرفه ما بداخلها او يحاول مساعدتها في اخراج حزنها لكن دون فائده
اتخذت الصمت مانع لدخول اي شخص عقلها او لمواساتها
وضعت ياسمين صوره بندق في يدها وضمت يديها عليها وكأنها تحاول حمايه اخر
اثر لبندق معها
وصلا للمدافن وجرت الاجراءات وتم دفن جثمان بندق وظلت ياسمين بالساعات تقف امام قبر بندق
حتي تحرك ادهم نحوها
ادهم : ياسمين مش يلا نمشي
ياسمين بحزن : واسيبه لوحده
مراد : يا ياسمين بلاش تعذبي نفسك هو ارتاح دلوقتي
ياسمين: هو مرتحش لا لسه مش هيرتاح الا لما الي عمل فيه كده ياخد جزاءه
ادهم: انتي بوقفتك دي مش هتعملي حاجه مش عايزه تجيبي حقه يبقي اتحركي
مراد بغضب : انت بتقولها ايه
غمز ادهم لمراد بعينيه واكمل
ادهم: بقول الحقيقه يعني تفضل واقفه هنا مبتعملش حاجه
تعالي يا ياسمين نروح ونفكر هنعمل ايه
مراد: ايوه يا ياسمين يلا وارتاحي عشان تفكري صح
تحركت ياسمين معهم كالدميه وصعدت السياره
جلس ادهم بجوار مراد وهي جلست في الخلف واسندت راسها للخلف واغمضت عينيها
وبعد فتره وصل مراد الي منزل ياسمين
ادهم: يلا يا ياسمين
لم تنطق ياسمين
مراد: ياسمييين
لم تتحدث
مراد بخوف: هي مالها
ادهم : هتلاقيها نامت انا عارفها لما بتنام لو الدنيا اطربقت مش هتصحي
مراد بحزن : الي شافته يهد جبل
ادهم: ربنا يكون في عونها
خرج ادهم من السياره واتجه ليفتح باب ياسمين
وفي الوقت نفسه خرج مراد من سيارته واغلق بابه فانتفضت ياسمين وتحدثت بصوت باكي
ياسمين: بندق
رق قلب مراد لحال ياسمين
مراد باسف والم : انا اسف خضيتك
ادهم: اهدي يا ياسمين اصحي
ياسمين بتثاقل: بندق كان معايا
ادهم بتعجب : معاكي فين
ياسمين: في الحلم كان معايا والله وشوفته ووو
ونامت مره ثانية
ادهم وهو ينظر لمراد: قلتلك دي نومها تقيل اهي نامت يلا استعنا علي الشقا بالله
حملها ادهم للداخل وودعهم مراد بعد الاطمئنان عليها
_______________________
بعد مرور ثلاث ايام
حاول مراد الاتصال بياسمين والاطمئنان عليها لكن هاتفها مغلق وحاول الاطمئنان من ادهم الذي كان يبلغه باخبارها
اصبحت ياسمين قليله الكلام وكثير الشرود وحاول احمد اخراجها من الحزن لكن لم يستطع
كانت تخصص بعض الساعات من اليوم لزياره بندق
واستمر الحال اسبوع
_________________
خرج مراد من سيارته وترجل واخذ يسير قليلا ان توقف ناظرا امامه وجدها اخيرا
تقف منحنيه ترمي بباقه الورد علي قبر بندق وبعدها تجلس بجوراه وتضم قدمها نحو صدرها وتاخذ في الحديث معه
اقترب مراد منها ولم تشعر بوجوده الا وهو يجلس بجوارها
مراد : متعودتش عليكي كده
ياسمين: وانا متعودتش علي حياتي من غيره
مراد: هو ارتاح
ياسمين: وسابني مش مرتاحه
مراد: الفراق صعب بس ربنا خلالنا نعمه النسيان
ياسمين: مش هنساه لا ولا عايزه انسي
مسحت دموعها بيدها ثم نظرت لمراد وقالت بضحكه يشوبها الالم
ياسمين: انا حتي عشان منساش شوف عملت ايه
اظهرت ياسمين سلسلة وضعت فيها صوره بدنق وهو طفل
مراد باستفهام: مين ده
بياسمين بمرح: ده بندق شوفت كان عامل ازاي تحسه واد اجنبي كده
ده وهو صغير شكله كان عسل مش كده
مراد بالم وكانه يحاول افاقه ياسمين: ربنا يرحمه ياياسمين
تغيرت ملامح ياسمين ونهضت وقف مراد معها
ياسمين وهي تنظر لقبر بندق: ربنا يرحمه ويرحم الي عمل كده من الي هعمله فيه
مراد: يعني ايه يا ياسمين
ياسمين باصرار: انا مش هسيب حقه وهجيبهوله
مراد: الناس دي مبترحمش وشوفتي عملو ايه في بندق
ياسمين: لو مت هكون معاه ولو عشت مش هعيش الا وانا جايباله حقه
ووعد مني ليه مش هزوره الا وانا جايه اقوله انا جبتلك حقك
مراد بانفعال: بطلي تفكري بانانيه فكري في الناس الي لو حصلك حاجه مش هتقدر تعيش
فكري في والدك وادهم فكري في حياتك لوعايزه تجييه حقه انا هجيبه
وانتي لو عايزه تفرحيه عيشي
ياسمين: انت بتكلمني كده ليه ومالك بيا اصلا وانت الي من النهارده ملكش دعوه بالموضوع ده
اثبت براءه شركتك وحافظ علي سمعتك بعيد عني وسبني انا
بندق محدش هيجيب حقه غيري
وبحذرك يا مراد لو وقفت بيني وبين ان اجيب حقه هتعرف هعمل فيك ايه
تركت ياسمين مراد بعد حديثها وغادرت المكان وظل مراد ينفث غضبه في الهواء من حوله
تحرك نحو سيارته وقادها بسرعه نحو شركته
دخل الشركه وصب غضبه في وجه كل من يقابله
الا ان طرقت سكرتيرته باب مكتبه فاذن لها بالدخول بصوت غاضب
فاخبرته بان احد الموظفين يريد التحدث معه فسمح لها بادخاله
فقد كان هذا احد الموظفين الذي كلفهم مراد بمعرفه هويه اشرف
تحدث الموظف بنبره يشوبها الخوف: حضرتك احنا بحثنا زي ما كلفتنا
مراد بانفعال: ها انت هترغي ووصلت لايه
الموظف باضطراب: حضرتك هي موقفتش الا مع عائلتكم الكريمه وعائله حسام بيه
وصحفي جمعنا عنه معلومات هو كمان في الملف ده
وفيه شخص فعلا تاني خبط فيها بس كان صعب نجيب وشه من الكاميرات بس دورنا علي اكتر من فيديو للحفله
وحاولنا مع الفندق نفسه يمكن يكون صوره
مراد: وتوصلتو لايه!!
الموظف : اشرف حسن مدير العلاقات العامه موظف عند حسام بيه
0 تعليق على موضوع "قصة وردة الياسمين - الحلقة 15"
الإبتساماتإخفاء