الحلقه 18
لما تضيق اووي يبقي الفرج قرب
في منزل السيوفي يدخل مراد وهو شارد الذهن من حديث حسام وتهديده
اثناء صعوده الدرج اوقف والده
منصور: مراد اتاخرت في الشركه ليه
مراد : مفيش كنت براجع حاجه
منصور: تعالي يا مراد عايزك
تمثل مراد لاوامر والده ودخل معه حجره المكتب
منصور: انا عارف ان موضوع الدعاوي شاغل بالك بس خير
مراد: خير ازاي وفيه حد عايز يهد كل الي انت بنيته وتعبت فيه واخد من عمرك سنين عشان توصله
منصور: انت قلتلها خد مني سنين والسنين بتعلم كتيير بكره تفهم ثم ده شئ طبيعي
السوق كله كده ومحدش بيحب حد احنا في زمن المصلحه مصحلتك معايا يبقي ماشي
مش معايا هدوسك عشان اعلي عنك
مراد بتنهيده: ولو مصلحتك معايا بس عايز تدوسني يبقي ايه معناها
منصوز: يبقي في الاصل مكنتش مصلحه
فيه نوع من التعابين لازم في الاول يلف يلف علي صاحبه
وبعدها يعصره وفي الاخر يبخ سمه
هو ليه معملش زي اي تعبان وبخ سمه علطول
لان كيفه كده بيستمتع بخيانته لصاحبه وضحكه عليه
وبتلذذ في الي بيعمله فيه
مراد : تعابين فعلا
منصور: شكلك عرفت حاجه جديده
مراد باضطراب: ابدا وده حتي سبب ضيقتي
منصور: عيبك انك ابني وانا الي مربيك ونسخه مني ففاهم عينك كويس
عرفت ايه يا مراد
_____________________________
في المخبأ في حجره مغلقه الابواب وفارغه الاثاث لايوجد سوي بعض الخردوات
تجلس ياسمين مكبله اليدين والقدمين غائبه عن الوعي
وفي الخارج يقف رجلين امام غرفتها
اما سيد فيجلس في حجرته ويتحدث في الهاتف مع من يعطيه الاوامر
بابقاء ياسمين علي قيد الحياه حتي اعطاء الاشاره بقتلها
______________________
بعد مرور يومان
اتصل مراد بحسام
حسام بسخريه: بالسرعه دي وصلت لقرار
مراد: مفيش امضا مني غير ما اشوفها الاول واتاكد انها رجعت لبيتها وبعدها اعتبر الصفقه تمت
حسام: اييه الكرم ده كله
مراد: هشوفها امته !
حسام: النهارده هيعدي عليك في الشركه راجل تبعي هيوصلك ليها
ومراد احسنلك محدش يعرف بالي بنعمله ده
وانت وياسمين في غني عن الي هيحصل ليكم لو البوليس شم خبر
اعرف انت بتتعامل مع مين عشان تحسبها صح
مراد: عارف كويس بتعامل مع مين يا حسام
حسام: كويس هقابلك هناك ومبروك عليك الصفقه ياباشا
خرج مراد سريعا الي شركته في انتظار ذلك الرجل الذي سيقوده الي ياسمين
_________________
وصل الشخص الملزم بنقل مراد الي مكان ياسمين
وكان المكان المخبأ لم يكن يعلم حسام ان مراد سبق ان دخله قبل ذلك
ووقف مراد امام الرجلين الماثلان امام غرفه ياسمين
الا ان نزل سيد من حجرته علي الدرج وهو ينظر للرجل المرسل من قبل حسام
سيد بدهشه: هو انت الي حسام بيه موصيني عليك
مراد بسخريه: ازيك يا نتن الكلب
سيد: وكمان عرفت اسمي طبعا ما كله من ورد الجذمه الي باعتنا كلنا
مراد بغضب : هي فين
سيد: اهدي يا عم هي جوه هتدخل تطمن عليها بنفسك حسام بيه موصيني
وهو هيجي كمان شويه تمضي تخرحو سوا
بعون الله
امر سيد الرجلان بفتح الباب ودخل مراد لياسمين وبعدها اغلق الباب
تحرك مراد بلهفه نحو ياسمين الجالسه علي الكرسي
كانت ياسمين في حاله يرثي لها ووجهها عباره عند كدمات ويلمؤه الدم
حاول مراد افاقتها برفق وهو يلعن نفسه بداخله للسماح لتلك العصابه بالمساس بها وتركها هكذا
مراد : ياسمين فوقي ياسمييين
فتحت ياسمين احدي عينيها ببطء اما الاخري لم تستطع فتحها من شده الالم بها
وحاولت التحدث من شفتيها المجروحه
ياسمين بالم : مراد انت جيت
مراد : انا هنا يا ياسمين انا جبنك
ياسمين بسخريه: فاتك شويه اكشن ايه فله
بس اكيد واضح في وشي صح انا لو كاوتش مش هينفوخي كده
ابتسم مراد رغم انين قلبه علي حال ياسمين
اخرج من جيبه منديل وحاول ان يمسح بعض الدماء من وجهها
ياسمين بالم: اااه كفايه انت هتيجي تكمل عليا ولا ايه
مراد: خلاص خلاص
ياسمين بخفوت: انت جيت هنا ازاي
قص مراد لياسمين ما حدث من حسام
ثم قام بسؤالها
مراد : كشفوكي ازاي
ياسمين: معرفش كل الي اعرفه ان بعد ورديه الشغل جيت هنا عشان انام زي الباقين
ملقتش حد وجيت اخرج اشوفهم لقيت سيد ومعاه الجثتين الي بره
وزي ما انت شايف كده
مراد بغضب : حسابك تقل يا حسام انت كمان
ياسمين بسخريه:جيت ليه! !
تبقي عبيط لو فكرت انه هيسيبني عايشه
وغبي لو وقعت علي الصفقه دي
مراد:انا فعلا غبي واكبر غبي عشان جاي انقذك
غبي عشان لو فيا اقدم روحي مكانك هعملها
غبي وانا عارف اني غبي عشان
هقدم روحي لبنت اول مره اعرف حقيقتها اخدت مطوه في كتفي
هقدمها للي رفعت مسدس عليا وضربتني بيه
هقدمها للي وقفت عشانها قصاد ناس معرفهمش
لمجرد انها جت في دماغها تخرب فرح بنتهم
هقدمها للي يومها ميعديش الا بكارثه
وكانت هتغرق لمجرد انها اتكعبلت وقعت في شبر ميه
هقدمها للي وشها متشلفط قدامي وطالع عينه
هقدمها للي قلبي اول ما دق دقه غريبه كانت ليها
هيقولو غبي بس انا من جوايا ابقي غبي لو معلمتش ده ليها
ياسمين بدهشه وصدمه
انا الي غبيه اني فهمت متأخر وكدبت احساسي لما حس بيك
مش مصدقه ان مراد هو الي بيقول الكلام ده
مش مصدقه ان الانسان الي دايما بيظهر البرود جواه قلب حس بيا انا
قلب اول ما دق كان ليا ثم تابعت
بسخريه: وبعدين بيعجبني فيك حسن اختيارك للمكان والزمان والكلام المناسب ليه
مراد بغضب : لسانك ده هقطعهولك ان شاء الله بس اما نخرح من هنا
ياسمين: قلتلك متحلمش اننا خارجين من هنا الا علي نقاله
تركها مراد واخذ يبحث في المكان عن شئ يستطيع به فك قيدها
حتي وجد قطعه زجاج حملها واتجه نحوها
ياسمين: انت هتعمل ايه انت حابب توجب مع العصابه هتغزني
مراد: اسكتي شويه انتي حتي بعد كل الي فيكي ده بترغي
فك مراد قيد يدها وقدمها
اخذت ياسمين في تحريك يديها التي تالمت من وضع الحبل عليها
اخذ مراد يتطلع علي جوانب الحجره لعل هناك مخرج
ياسمين: مش هتلاقي اي خرم واحد يدخل نسمه هوا انسي
مراد بانفعال : انتي معايا ولا مع العصابه
ياسمين : مع العقل
مراد بسخريه : وده رجعلك امته مبروووك
وفجأه فُتح الباب فتحرك مراد امام ياسمين ليكون في مقدمتها لحمايتها
ووجد القادم حسام
فتقدم نحوه ولكمه في وجهه
حسام بسخريه: من الواضح ان ده بقي السلام بتاعك
حاول مراد الفتك بحسام لكن منعه الرجلان الواقفان امتمخ الغرفه
مراد: قلتلك لو لمستها هقتلك
حسام: اهدي بس علي نفسك ده كان ترحيب بسيط بيها
قام الرجلان باخذ مراد وياسمين الي الخارج
جلس مراد واعطي له حسام ورق الصفقه وقلم للامضاء
بينما ما زالت ياسمين في قبضه احد الرجلين
مراد: مش همضي الا لما تمشي
حسام: بوص يا كبير انا وافقت علي جزء انك تشوفها بس مش مطالب مني اوافقك علي كل حاجه
هتمضي هتخرج مش هتمضي هقتل قدامك
مراد: وانا ايه يضمنلي انها تخرج
حسام: وايه يضمنلي انك هتمضي
ياسمين: انتو بتلعبو حادي بادي متخلصونا بقي
يا انكل يلي ماسكني انت اتكل علي الله واقتل محدش هيمضي علي حاجه
مراد اوعي تمضي اكيد صفقه مشبوهه ووراها تهريب مخدرات
حسام : انا كلمتي واحده امضي وهتخرج من هنا سليمه
نظر مراد الي ياسمين واخد القلم وقام بالتوقيع
فجأه سمع صوت نسائي يهبط من نفس الدرج الذي هبط منه سيد
ولكن كان يحيط بها عدد من الرجال
شروق: طلعت غبي يا مراد كنت صدقها قالتلك صفقه مشبوهه
ابتسم مراد وقال بخبث: كنت مستنيكي ما هو مش معقول حسام يمشي من غيرك
ياسمين بصدمه: انتي الي ورا كل ده ازاااي
شروق: تقصد يمشي من غير اوامري اصله هو كمان غبي
اول ما ابوه مات مخدش في ايدي كتير و
فجأه لقي نفسه ماضي علي شيكات بدون رصيد لينفذ اوامري ليتحبس
حسام: واتفقنا انك هتاخدي توقيع مراد علي الصفقه واخد الشيكات
وياسمين تخرج من هنا ومراد كمان
ابتسمت شروق ورددت: مش قلتلك غبي مين ده الي هياخد شيكات
حسام بعنف: يعني كنتي بتسغفيليني طيب ليه
شروق: كلكم تستاهلو سواء ابوك الي شركته هتبقي في الارض عشان يبقي يقتل ابني
حسام بانفعال: ابنك ايه اخويا مات مع بابا وكانت حادثه قضاء وقدر
شروق : وليه يومها اخده مني اه كنت عايزاه يبقي زي مراد من صغره عارف كل كبيره وصغيره في الشركه
بس مكنتش عايزاه يموووت معاه
مراد: يبقي زي انا !!
شروق: يبقي زي ابن منصور.. منصور الي سابني لمجرد ان ابويا اتهم بقضيه مخدرات تلفيق
وراح اتجوز ست سوسن ومن يومها وانا قررت انتقم منه
واتجوزت صبري واشتغلت من وراه في كل ده
عشان اكبر واكبر ويبقي عندي القوه الي اعرف انتقم بيها
زي ما دقت فقدان ابني هدوقه
وزي ما سمعه ابويا راحت وموقفش جمبي هضيعله كل حاجه
وحتي صبري هضيع شركته هو السبب في موت ابني
ياسمين: انتي انسانه مريضه ذنب الاطفال دي ايه
وليه تدوقي حد ذل انتي شوفتيه والدك كان مظلوم لكن انتي ظالمه
وعايزه تظلمي اكتر واكتر تشريد اطفال وسرق ونهب
وتجاره مخدرات وتجاره اعضاء انتي لا يمكن تكوني طبيعيه
صفعت سوسن وجهه ياسمين فسقطت ارضا
فنهض مراد ولكن امسكه احد الرجال
شروق: اوعي تفكري نفسك شاطره يا سياده الصحفيه انتي كمان كنتي لعبه بتسلي بيها
ياسمين بصدمه : انا
شروق : تليفون صغير لاكرم خلاكي تيجي الحفله كنت عايزاكي تعرفي مراد وتعرفي اشرف
وكنت شاكه من زمان في عطوه وقلت لو بلغك يبقي كسبت كتير
عرفت انه هو الخاين وانتي تعرفي ان الي ورا كل ده مراد وتفضحيهم
وانتي تروحي المكان الي اتفق مع اشرف عليه وتتقتلي وارتاح منكم كلكم
خطه حلوه صح وكان بعدها يجي موت مراد
كده يبقي انتقمت من كله
بس محصلش كده
مراد: لاني عرفت ياسمين قبل ما كنتي تعرفيني لان ياسمين واجهتني وروحت معاها
وخطتك فشلت وقتلتي عطوه فشنك ومعرفتيش ان ورد هي ياسمين وهي الي ليل نهار في وسطكم وعارفه
كل حاجه
امسكت شروق ياسمين من راسها وجذبتها بعنف فتأوهت ياسمين
شروق : في دي عندك حق يا مراد قدرتي تخدعيني فتره كبيره بس ملحوقه كله بتمنه
وهتتدفعي التمن كويس
القت براس ياسمين بعنف في الأرض فتحركت السلسه المربوطه في رقبتها وخرجت واصبحت في مرمي بصر شروق
اقتلعتها شروق بعنف من رقبتها
ياسمين: اوعي تلمسي الصوره دي الي فيها انضف منك بكتيير
شروق بصدمه: ده احمد ابني
ياسمين: ابنك مين يا ست انتي
رفعت شروق ياسمين واوقفتها وامسكت كتفها محذره
شروق: دي صوره ابني وكانت هديتي ليه في عيد ميلاده ابني احمد ازاي بقت معاكي
انطقي ازاي جبتي السلسله دي
ابتسمت ياسمين بسخريه: وانا الي كان نفسي اجيب حق بندق لكن ربنا جبهوله ومن مين من امه
شروق: بندق مين وام مين
ياسمين وقد تجمعت الدموع في عينها وقالت باسي : دوقي بقي الي بتدوقيه للناس
بتخطفي اطفال من عيلتهم ابنك يوم الحادثه عطوه اخده لحق ينقذه قبل ما العربيه تفرقع بس الخبطه اثرت علي ذاكرته
بتشري الاطفال وتعملهم عاهه عشان يصعبو علي الناس وتشتغلي كويس عطوه عمالك ابنك وشغله معاه
بتاجري في الاعضاء ابنك اخدو كليته وخرجوه من المستشفي من غير ما يكمل علاجه وكانت النتيحه انه مات
شوفتي ان ربنا يمهل ولا يهمل ابنك مات بايدك انتي مش بايد حد تاني
مراد وحسام وكأن علي رؤسهم الطير وقعت الصدمه عليهم واصابتهم لسانهم بالشلل لم يستطع احد منهم التحدث
اخذ شروق في الصراخ : اخرصي انتي بتكدبي
سيييييد سيددد
تقدم سيد نحوها: ايوه يا فندم
وجهت شروق لسيد الصوره : الصوره دي كانت مع بندق الي بتقول عليه البت دي
سيد بخوف وتلعثم: اا اايوه انا فاكر الصوره دي وكانت في سلسله فضه ويومها عطوه قالي بيعها
وخد الصوره وراماها لبندق
شروق بانفعال: انت بتكدب لا لا
ياسمين: هتهربي من الحقيقه فيين
شروق: اسكتي
ياسمين: مش هسكت ربنا خد بحق كل طفل عملتي فيه كده
والنار الي جواكي كانت جوه كل ام حرقتي قلبها علي ابنها دوقي عمايل ايديكي
شعرت شروق بالدم يغلي في راسها
وامسكت بمسدس من احد رجالها ووجهته نحو ياسمين
وفجأه سمع صوت نار من الخارج وسارينه البوليس
فغفلت شروق عن ياسمين وتحرك مراد ليبعد ياسمين عن المكان
وبالفعل حصل اشتباك بين عناصر الشرطه والرجال
انبطح مراد وياسمين ارضا لتفادي الرصاص المتطاير
مراد وهو يحمي ياسمين وينظر لحسام
مراد:حسام انا هحاول اخرج ياسمين وانت شوف الاطفال الي هنا
حسام: تمام خلي معاك المسدس ده
مراد: تمام
0 تعليق على موضوع "قصة وردة الياسمين - الحلقة 18"
الإبتساماتإخفاء