الحلقه 4
""نقع في الحب في ثانيه لكن لندرك ذلك نحتاج ايام.. شهور... و احيانا سنين""
في فيلا مراد السيوفي
تتحدث سوسن بالهاتف مع مريم
سوسن : معلش يا مريم انتي عارفه مراد كويس
مريم بحزن : يا طنط بس مش لدرجه انه يسبني في المحل
ويقولي معلش يا مريم ورايا شغل
انا خطيبته وليا حقوق واستحملت كتير
سوسن : بوصي يا مريم محدش يعرف ابني قدي هو وحيد وابوه رباه من صغره في الشركه
كبر وبقي كله همه واهتمامه بالشغل والشركه واثبات نفسه
عمره ما كان ليه علاقات ولاحب في اي فتره من حياته
ولا حتي كان في الجامعه من نوعيه الشباب الي تصاحب دي وتخرج مع دي
بقي عنده 28 سنه ومصدقتش نفسي لما فاتحنا بموضوع خطوبتكم
مراد صعب ومش بالساهل بيظهر مشاعره ولا سهل تفهمي دماغه
مريم : يا طنط ما ده الي عاجبني في مراد راجل مش عيل
وتقيل ورزين وانا عايزه اكمل حياتي مع شخص كده
سوسن : ربنا يكملك بعقلك يا بنتي ايوه كده افهميه كويس وصدقيني مع الوقت هتتعودي عليه
وهتعرفي ان من جواه طيب بس بيبان من بره قاسي
مريم: عارفه ده كويس بس الصبر له حدود
سوسن: سيبي الموضوع ده ليا انا وانا هقرصلك ودانه انا عندي كام مريم
مريم: حبيبتي يا طنط ربنا يخليكي ليا
سوسن: حبيتي انتي ده زي بنتي الي مخلفتهاش
دخل مراد الي الفيلا وسمع سوسن وهي تنهي حوارها علي الهاتف وعلم ان المتصل مريم
حيث أصرت سوسن اظهار ذلك
سوسن: سلام يا مريم
مراد بداخله : لحقت تبلغ الحكومه اهلا .
اتجه الي السلم ليصعد الي غرفته فاوقفته والدته
سوسن بصيغه آمره : مراد تعالي عايزاك في المكتب
دخل مراد خلف والدته حجره المكتب واغلق الباب
جلست سوسن علي احد الكراسي وقالت مؤنبه مراد
سوسن: اقدر افهم ايه الي عملته مع مريم ده؟!
مراد: عملت ايه
سوسن بسخريه : والله مش عارف !!
مراد : امي كان ورايا اجتماع مهم عشان الحفله وكان لازم اقابل مدير الفندق
معرفش ان ست مريم بتاخد اربع ساعات عشان تشتري فستان واحد بس اعمل ايه
انا راجل وبشتغل مش فاضي ليها وورايا التزامات ومواعيد وهي فاهمه ده كويس
سوسن وهي تربت علي كتف مراد: يا ابني يا حبيبي مريم بنت وعايشه سنها
نفسها تكون زي اي واحده وخطيبها فيها ايه يعني تخرجو
وتقضو وقت مع بعض حتي لو يوم كامل مش اربع ساعات
ايه خد اجازه انت طول عمرك شغال
مراد: انتي الي بتقولي كده يا امي انتي عارفه حجم المشاريع الي داخلناها دلوقتي
مفيش حاجه اسمها اجازه وبعدين اشمعنه انتي قدرتي تستحملي مع بابا وهي مش قادره
هي وافقت تبقي شريكه حياتي يبقي تقبل بيا بظروفي بكل حياتي
شوسن: انا قدرت استحمل كل حاجه عشان بحب ابوك
ابوك قدر يملك قلبي
الحب الي خلاني استحمل معاه اننا نبدا من تحت الصفر لحد ما وصلنا لكل ده
لما تحب حد هتستحمل معاه كل حاجه
هتبقي معاه علي الحلو والمر حتي لو المر كان بزياده
انصت مراد لكلمات والدته ولم يستطع الحديث
ولكن ألجمه سؤالها الذي انهت به حوارها
سوسن : تقدر تعمل ده مع يا مريم يا مراد؟
تقدر تمتلك قلبها؟
تنهد مراد وقام من مكانه واخذ يتحرك في الغرفه واضعا يديه في جيب بنطاله
يا امي انا اختارت مريم عشان لقيت فيها مواصفات الي تتناسب معايا وتقدر تكمل حياتها معايا
مثقفه ومتعلمه وطموحه و من عيله محترمه لكن حب !!
عمر الكلمه ما جت في بالي فمابالك ان قلبي يحسها
اقتربت سوسن من مراد و واحاطت وجهه بيديها وقالت بحنان مع ابتسامه كبيره
سوسن: كلك منصور بس علي صغير..بكره هتحبها وقلبك هيدق ليها
بكره تفهم ان الحب احسن شعور في الدنيا ومريم تستاهل ان قلبك يدقلها
قوم صالحها وطيب خاطرها يا ابني
مراد: حاضر بس برده لازم تفهم ان دي حياتي ولازم تتعود علي كده
سوسن: غلباوي وعنيد
مراد وهو يقبل والدته: طالعلك يا قمر
سوسن: متكلنيش انا بالكلمه دي روح كلم خطيبتك وسمعها من ده كتير
البت طيبه وبكلمه واحده هتتراضي وتنسي الي عملته
مردا: حاضر يا امي الي تؤمري بيه
سوسن: ربنا يوفقك يا ابني
_______________________________
بعد مرور خمس ايام كان الحدث الاهم هو الحفل السنوي
لشركه السيوفي وعقد الشراكه بينها وبين شركه الشروق
وطل المساء وانسدل الظلام
وفي حديقه احد الفنادق الفخمه في ضواحي القاهره اقيم الحفل
وتزينت الاشجار بالاضواء الخلابه
وفُرشت الارض بالسجاد الاحمر واجتمع العديد والعديد من الصحفين والاعلاميين
بجانب اكبر رجال الاعمال للتهنئه
ووصلت ياسمين وهي ترتدي ثوب بسيط من الفضه ومطرز من الاطراف باللون الاسود
وترتدي حجاب اسود بسيط
واستطاعت دخول الحفل بواسطه الدعوه المهداه لها
وفور دخولها انبهرت بالاضواء الموجوده في كل مكان
وخصوصا علي حمام السباحه
التي عكستها المياه فاصبحت كلوحه خلابه
جائها من الخلف صوت احدهم يقول بسخريه
هي كلمه ومش هكررها مرواح الحفله دي مستحيل
ونقفل الكلام بقي
ولو فيها طردي من الجريده كلها يبقي يلا بالسلامه
ياسمين بسخريه: احم احم انت هنا ازاي يا ادهم. وبعدين
ما انا جايه اقدم استقالتي اشفهمك انت
ادهم وقد تابع في سخريته : هاااااهاااا لا حلوه بس كرمله مش هنا تعالي اوديكي ليه
وبعدين مكتوب في الكارنيه الي معلقه في رقبتي ده ايه دكتور اطفال مثلا
ما مكتوب مصور
ياسمين مصطنعه الغضب : رخم
ادهم: وانت عيله وبترجعي في كلامك
تنهدت ياسمين وقالت بطريقه دراميه : اكل العيش مر يا ابني
ثم قالت وهي تغمز بعينيها: بس ايه الشياكه دي
ادهم ورفع ياقه قميصه بتفاخر: ده انا اعجبك اووي ايه رايك
دارت ياسمين حول ادهم وهي تنظر اليه بعين واحده و عاقده يديها امام صدرها
كان يرتدي قميص ابيض وبنطال اسود من القماش وحزام اسود ورابطه عنق سوداء قد ارخاها قليلا
وساعه سوداء تزين معصمه
ياسمين واصدرت صفيرا: نضفت يا ابن عمي والله ايييه ده
ادهم: بابنتي طول عمري وبعدين لو ملبستش كده في الحفلات دي البس امته
خلونا ناخد فرصتنا ده المزز هنا اييييييه متعدييييش
ياسمين: وانا الي فكرتك محترم
ادهم: اوعي تفهميني صح
ثم تحرك حول ياسمين مقلدا اياها وقال
بس انتي كمان شكلك..
ياسمين بفرح : ها ايييه حلو صح؟؟
ادهم بسخريه : شبه محشي الكرنب وهو ملفوف في الحله
يا بنتي اطخني شويه مش كفايه قصيره
كمان زي خله السنان هنخليكي تباني ازاي
ياسمين: قصيره ايه ده انا لابسه كعب 30 سم
رفع ادهم احد حاجبيه وقال باستهزاء : وده بتعرفي تمشي بيه
ياسمين: يعني بسند علي الي بقابله في وشي
ادهم محاولا اغاظه ياسمين : و شوفي ازاي لابسه كعب وبرده معدتيش كتفي هع هع
ياسمين: بقولك ايه ابعد من وشي احسن
ادهم: لا انا المصور ومن نفس الجريده ورجلي علي رجلك
ياسمين: والمزز بتوعك
ادهم: انت عارفاني مليش في الكلام ده عيب عليكي
ياسمين: قالو للحرامي اكدب
ادهم: اه والله
واخرج لسانه لها ثم اردف
اسكتي بقي واسمعي بدوأ الكلام واحنا شغالين رغي
صعد علي المسرح رجل في منتصف الثلاثينيات ويبدو علي ملامحه الوسامه ويرتدي بذله رسميه سوداء
وقف واخذ الميكروفون من الفتاه الي كانت للتو تقدمه للحاضرين
حسام: اهلا بالساده الحضور وشكرا علي تلبيه دعوتنا
الحقيقه النهارده مش بس بنحتفل بشراكتنا مع اهم واكفأ شركه في الوطن العربي
لكن كمان بنحتفل بتوسعنا في اكتر من دوله اوربيه
ودايما يهمنا انكم تشاركونا فرحتنا وتدعمونا عشان نفضل في القمه
ياسمين: ادهومه مين الي بيتكلم ده؟
ادهم: حسام صبري صاحب شركه الشروق
بعد ما والده اتوفي هو الي ترأس الشركه
ومعاه زوجه والده شروق هانم
سيده الاعمال المشهور
شركتهم ليها في الصناعات الحديثه وكمان ادوات منزليه
تقريبا ده سبب الشراكه بينهم وبين السيوفي
عايزين ياكلو السوق سوا اتحادهم مكسب للاتنين
ياسمين: اااه قلتلي
ادهم بجديه : ده علي اساس انا الصحفي وانتي المصوره مين المفروض يعرف المعلومات دي
وركزي شويه عشان بيفوتك كلامهم ومراد هيجي دوره هيتكلم حالا
انتي الي هتكتبي تقرير وكرمله هيعلقك لو فوتي حرف
ياسمين بضجر : مش لما اعرفهم الاول ياعم انا مليش في الشغل ده
انا عايزه قضايا تهز اامجتمع مش حفالات ونيله
والله الفلوس الي اتصرفت علي الحفله
وعلي ناس اساسا مش محتاجه خساره
كانو عملو بيها كتيير
رفع ادهم احد حاجبيه وقال : اهلا بسياده المدافعه عن حقوق البشر
ياسمين: انا بتكلم جد حفله زي دي مصروف عليها كتير
طيب ليه ما مؤتمر صحفي واعلنو الشراكه وخلاص
وبتمن كل ده اعملو مشاريع تمنيه للناس المحتاجه
ساعدو اطفال الشوارع
دار الايتام ولا القري الفقيره
ادهم: بسسس بسسسس اسكتي انتي هتوديتا في داهيه
ركزي في كلام الناس واعملي التقرير وبوصي اول واخر مره احضر معاكي حفله
ياسمين: منك لله يالي في بالي كان مالي انا ومال الحفلات
ادهم: عجبك كده اهو مراد اتكلم ومسمعناش حاجه
كان مراد قد انتهي لتوه من تحيته لضيوف الحفله
تحرك باتجاه فتاه ترتدي فستان احمر بسيط ذو اكتاف من الدانتيل
شعرها الاسود الحريري ينساب علي ظهرها
وتضع احمر شفاه احمر بسيط وتحيط عينيها البنتين بكحل اسود ابرز جمالهم
قد كانت تلك مريم خطيبته
امسك مراد بيدها ليفتتح معها الحفل برقصه سويا
احاط مراد خصر مريم وتراقصو علي انغام الموسيقي
مريم بفرحه: تعرف يا مراد انا فرحانه اووي
مراد بابتسامه بسيطه: يارب دايما يا مريم بس ليه عشان بنرقص يعني
مريم: لا اصل اول مره اكون انا وانت في مكان لمده كبيره
وقدام كل الكاميرات دي و انت واقف جمبي
سايب كل الي في الحفله ودايما معايا ده مش شئ يفرح
ابتسم مراد وردد بخبث: بس علي فكره ده عشان احنا لسه في اول الحفله
لازم بعد شويه الف علي كل الحضور وارحب بيهم ونتكلم وهسيبك
ضربت مريم كتف مراد بخفه وقالت بحزن مصطنع.
: رخم بتسد نفسي ليه كده يا مراد خليني حتي اعيش اللحظه معاك
تظاهر مراد بالم من ضربتها وتعالت ضحكاته وقال: بحب اشوفك زعلانه اعمل ايه شكلك بيبقي حلو
مريم: برده رخم
مراد: كده طيب خلاص كفايه رقص بقي
مريم: لا لا خلاص انت عسل وقموره
رفع مراد حاجبيه وقال بتبرم : قموره انتي بترقصي مع ابن اختك
ضحكت مريم واظهرت ابتسامتها العذبه وقالت بخبث : بحب اشوفك زعلان اعمل ايه شكلك بيبقي حلو
اثناء حديثهم وهم يرقصون اقتربت ياسمين من ادهم وعلي وجهها علامات استفهام
ادهم : من غير ما تسألي دي مريم عدلي خطيبه مراد
والدها راجل اعمال وهي خريجه AUC قسم اداره اعمال
وضعت ياسمين يدها علي كتف مراد وقالت : بس تصدق البت قمررر خساره فيه
ادهم. دي كانت السنه الي فاتت الوصيفه التالته لملكه جمال مصر
خسرت اللقب عشان التصويت مأسعفهاش
ياسمين: انت دايما عارف الاخبار دي ماشاء الله ما تكتبت التقرير احسن
ادهم : يا بنتي انا اخبار فنانين او مشاهير تلاقيني سباق
خبره خمس سنين علي التوالي
ياسمين: واااضح واضح بس عارف بتمن فستانها ده ت..
قاطعها مراد: تعمل مشاريع تنميه للمجتمع ارحمي امي
ياسمين انسي ولو لمره قضايا المجتمع الي انتي شايلاها علي قلبك دي وعيشي
اكيد الناس دي بتفتكرهم وبرده عايشين
ياسمين: اه واضح فعلا انهم فاكرينهم
ادهم: مفيش فايده فيكي انا هروح اكل البوفيه شكله تحفه
ياسمين: ده الي بيهمك دايما وفي الاخر مبيبنش عليك
ادهم: قل اعوذ برب الفلق انا سايبك وماشي
لو فضلت اكتر من كده هموت محروق قدامك
ياسمين: امشي الحق الديك الرومي ل حد ينقض عليه غيرك
قال ادهم وهو يبعتد عن ياسمين: جايلك يا حبيب قلبي
اخذت ياسمين بالتحرك وسط الحفل محاوله للاندماج بينهم
الا ان اصدمت باحد الموجودين
_اسف
ياسمين بابتسامه بسيطه: حصل خير
_انتي تبع شركه الشروق بقي ولا السيوفي
ياسمين : نعم!!
_اصل انتي مش لابسه كارنيه فكرتك تبقي من موظفين الشركه
انا اشرف منظم الحفله وموظف بشركه السيوفي
ياسمين: انا ياسمين صحفيه بس مبحبش شغل الكارنيهات ده فملبستهوش
اشرف: اااه يبقي ليا عذري بقي تشرفنا
ضحكت ياسمين ورددت بخفوت : الشرف ليا
قام احدهم باستدعاء اشرف
اشرف: طيب ابعد اذنك هشوف فيه ايه واسف مره تانيه
ياسمين: اتفضل ومفيش داعي للاسف
تركها اشرف واخذت تكمل جولتها بين المدعوين
____________
وصل ادهم الي مكان البوفيه واخذ يتأمل الطعام ليحدد ما سيختاره
وفجأه وجد الديك الرومي ذو الرائحه اانفاذه التي اغرته بتذوقه
مراد: يا جماله يا جماله لا لا قبل ما اعمل فيك الجريمه دي
لازم اصورك
امسك ادهم بكاميرته واخذ يتحرك للخلف عده خطوات
وهو ينظر من خلال عدسه الكاميرا نحو الطعام
ادهم: باااس حلو اووي الزوايه دي
ولا نرجع شويه كمان نبين اخواته الي حوليه دول !!
تحرك مره اخري وهو يصب تركيزه اكثر الي النظر من عدسه كاميرته
الا ان اصطدم بشخص ما
التفت سريعا ادهم واعتذر
ادهم: انا اسف ماخدت...
توقف عن الحديث فقد رأي امامه فتاه جميله ترتدي فستان ازرق
ذات شعر بني تجمعه للخلف بزهره بيضاء
غاب عن الوعي من عينيها السوادء التي تجمع فيها جميع الوان الحفل
فسحرته بجمالها
ادهم: مش معقول
_نعم !!
ادهم: اول مره اعرف ان سندريلا حقيقه مش خيال
_ والله !!
ادهم: لا والله مش بعاكس ده انا بتكلم جد . . اعرفك بنفسي ادهم صحفي في جريده الخبر
26 سنه وساكن في المعادي ومتخرج من جامعه القاهره
وعازب وكده قرأتلك كل المعلومات الي في البطاقه
الي ان شاء الله قريب هغير الحاله فيها واكتب متزوج وهتكوني انتي العروسه ان شاء الله
نظرت له الفتاه بدهشه ثم تحركت سريعا وتركت له المكان
_____________________
ظلت ياسمين تتحرك بين الحضور تحاول الانسجام بينهم الا ان سمعت من خلفها
“اهلا ورده الياسمين “
التفت ياسمين الي هذا الصوت الذي اصبحت لها القدرده في تميزه
فقد كان صاحب هذا الصوت مراد
ياسمين وقد رفعت احد حاجبيها: ورده الياسمين!!
مراد: بسخريه: اصل الواحد محتار يقول ورد ولا ياسمين
بس يا تري جايه بدور ورد ولا ياسمين ؟ ؟
ياسمين بخبث : وهي ورد تقدر تدخل مكان زي ده برده!!
الحراس الي واقفين بره دول يقدروا يسمحو ليها بالدخول
لايك محدش ينسي والحلقه 5 بكره
""نقع في الحب في ثانيه لكن لندرك ذلك نحتاج ايام.. شهور... و احيانا سنين""
في فيلا مراد السيوفي
تتحدث سوسن بالهاتف مع مريم
سوسن : معلش يا مريم انتي عارفه مراد كويس
مريم بحزن : يا طنط بس مش لدرجه انه يسبني في المحل
ويقولي معلش يا مريم ورايا شغل
انا خطيبته وليا حقوق واستحملت كتير
سوسن : بوصي يا مريم محدش يعرف ابني قدي هو وحيد وابوه رباه من صغره في الشركه
كبر وبقي كله همه واهتمامه بالشغل والشركه واثبات نفسه
عمره ما كان ليه علاقات ولاحب في اي فتره من حياته
ولا حتي كان في الجامعه من نوعيه الشباب الي تصاحب دي وتخرج مع دي
بقي عنده 28 سنه ومصدقتش نفسي لما فاتحنا بموضوع خطوبتكم
مراد صعب ومش بالساهل بيظهر مشاعره ولا سهل تفهمي دماغه
مريم : يا طنط ما ده الي عاجبني في مراد راجل مش عيل
وتقيل ورزين وانا عايزه اكمل حياتي مع شخص كده
سوسن : ربنا يكملك بعقلك يا بنتي ايوه كده افهميه كويس وصدقيني مع الوقت هتتعودي عليه
وهتعرفي ان من جواه طيب بس بيبان من بره قاسي
مريم: عارفه ده كويس بس الصبر له حدود
سوسن: سيبي الموضوع ده ليا انا وانا هقرصلك ودانه انا عندي كام مريم
مريم: حبيبتي يا طنط ربنا يخليكي ليا
سوسن: حبيتي انتي ده زي بنتي الي مخلفتهاش
دخل مراد الي الفيلا وسمع سوسن وهي تنهي حوارها علي الهاتف وعلم ان المتصل مريم
حيث أصرت سوسن اظهار ذلك
سوسن: سلام يا مريم
مراد بداخله : لحقت تبلغ الحكومه اهلا .
اتجه الي السلم ليصعد الي غرفته فاوقفته والدته
سوسن بصيغه آمره : مراد تعالي عايزاك في المكتب
دخل مراد خلف والدته حجره المكتب واغلق الباب
جلست سوسن علي احد الكراسي وقالت مؤنبه مراد
سوسن: اقدر افهم ايه الي عملته مع مريم ده؟!
مراد: عملت ايه
سوسن بسخريه : والله مش عارف !!
مراد : امي كان ورايا اجتماع مهم عشان الحفله وكان لازم اقابل مدير الفندق
معرفش ان ست مريم بتاخد اربع ساعات عشان تشتري فستان واحد بس اعمل ايه
انا راجل وبشتغل مش فاضي ليها وورايا التزامات ومواعيد وهي فاهمه ده كويس
سوسن وهي تربت علي كتف مراد: يا ابني يا حبيبي مريم بنت وعايشه سنها
نفسها تكون زي اي واحده وخطيبها فيها ايه يعني تخرجو
وتقضو وقت مع بعض حتي لو يوم كامل مش اربع ساعات
ايه خد اجازه انت طول عمرك شغال
مراد: انتي الي بتقولي كده يا امي انتي عارفه حجم المشاريع الي داخلناها دلوقتي
مفيش حاجه اسمها اجازه وبعدين اشمعنه انتي قدرتي تستحملي مع بابا وهي مش قادره
هي وافقت تبقي شريكه حياتي يبقي تقبل بيا بظروفي بكل حياتي
شوسن: انا قدرت استحمل كل حاجه عشان بحب ابوك
ابوك قدر يملك قلبي
الحب الي خلاني استحمل معاه اننا نبدا من تحت الصفر لحد ما وصلنا لكل ده
لما تحب حد هتستحمل معاه كل حاجه
هتبقي معاه علي الحلو والمر حتي لو المر كان بزياده
انصت مراد لكلمات والدته ولم يستطع الحديث
ولكن ألجمه سؤالها الذي انهت به حوارها
سوسن : تقدر تعمل ده مع يا مريم يا مراد؟
تقدر تمتلك قلبها؟
تنهد مراد وقام من مكانه واخذ يتحرك في الغرفه واضعا يديه في جيب بنطاله
يا امي انا اختارت مريم عشان لقيت فيها مواصفات الي تتناسب معايا وتقدر تكمل حياتها معايا
مثقفه ومتعلمه وطموحه و من عيله محترمه لكن حب !!
عمر الكلمه ما جت في بالي فمابالك ان قلبي يحسها
اقتربت سوسن من مراد و واحاطت وجهه بيديها وقالت بحنان مع ابتسامه كبيره
سوسن: كلك منصور بس علي صغير..بكره هتحبها وقلبك هيدق ليها
بكره تفهم ان الحب احسن شعور في الدنيا ومريم تستاهل ان قلبك يدقلها
قوم صالحها وطيب خاطرها يا ابني
مراد: حاضر بس برده لازم تفهم ان دي حياتي ولازم تتعود علي كده
سوسن: غلباوي وعنيد
مراد وهو يقبل والدته: طالعلك يا قمر
سوسن: متكلنيش انا بالكلمه دي روح كلم خطيبتك وسمعها من ده كتير
البت طيبه وبكلمه واحده هتتراضي وتنسي الي عملته
مردا: حاضر يا امي الي تؤمري بيه
سوسن: ربنا يوفقك يا ابني
_______________________________
بعد مرور خمس ايام كان الحدث الاهم هو الحفل السنوي
لشركه السيوفي وعقد الشراكه بينها وبين شركه الشروق
وطل المساء وانسدل الظلام
وفي حديقه احد الفنادق الفخمه في ضواحي القاهره اقيم الحفل
وتزينت الاشجار بالاضواء الخلابه
وفُرشت الارض بالسجاد الاحمر واجتمع العديد والعديد من الصحفين والاعلاميين
بجانب اكبر رجال الاعمال للتهنئه
ووصلت ياسمين وهي ترتدي ثوب بسيط من الفضه ومطرز من الاطراف باللون الاسود
وترتدي حجاب اسود بسيط
واستطاعت دخول الحفل بواسطه الدعوه المهداه لها
وفور دخولها انبهرت بالاضواء الموجوده في كل مكان
وخصوصا علي حمام السباحه
التي عكستها المياه فاصبحت كلوحه خلابه
جائها من الخلف صوت احدهم يقول بسخريه
هي كلمه ومش هكررها مرواح الحفله دي مستحيل
ونقفل الكلام بقي
ولو فيها طردي من الجريده كلها يبقي يلا بالسلامه
ياسمين بسخريه: احم احم انت هنا ازاي يا ادهم. وبعدين
ما انا جايه اقدم استقالتي اشفهمك انت
ادهم وقد تابع في سخريته : هاااااهاااا لا حلوه بس كرمله مش هنا تعالي اوديكي ليه
وبعدين مكتوب في الكارنيه الي معلقه في رقبتي ده ايه دكتور اطفال مثلا
ما مكتوب مصور
ياسمين مصطنعه الغضب : رخم
ادهم: وانت عيله وبترجعي في كلامك
تنهدت ياسمين وقالت بطريقه دراميه : اكل العيش مر يا ابني
ثم قالت وهي تغمز بعينيها: بس ايه الشياكه دي
ادهم ورفع ياقه قميصه بتفاخر: ده انا اعجبك اووي ايه رايك
دارت ياسمين حول ادهم وهي تنظر اليه بعين واحده و عاقده يديها امام صدرها
كان يرتدي قميص ابيض وبنطال اسود من القماش وحزام اسود ورابطه عنق سوداء قد ارخاها قليلا
وساعه سوداء تزين معصمه
ياسمين واصدرت صفيرا: نضفت يا ابن عمي والله ايييه ده
ادهم: بابنتي طول عمري وبعدين لو ملبستش كده في الحفلات دي البس امته
خلونا ناخد فرصتنا ده المزز هنا اييييييه متعدييييش
ياسمين: وانا الي فكرتك محترم
ادهم: اوعي تفهميني صح
ثم تحرك حول ياسمين مقلدا اياها وقال
بس انتي كمان شكلك..
ياسمين بفرح : ها ايييه حلو صح؟؟
ادهم بسخريه : شبه محشي الكرنب وهو ملفوف في الحله
يا بنتي اطخني شويه مش كفايه قصيره
كمان زي خله السنان هنخليكي تباني ازاي
ياسمين: قصيره ايه ده انا لابسه كعب 30 سم
رفع ادهم احد حاجبيه وقال باستهزاء : وده بتعرفي تمشي بيه
ياسمين: يعني بسند علي الي بقابله في وشي
ادهم محاولا اغاظه ياسمين : و شوفي ازاي لابسه كعب وبرده معدتيش كتفي هع هع
ياسمين: بقولك ايه ابعد من وشي احسن
ادهم: لا انا المصور ومن نفس الجريده ورجلي علي رجلك
ياسمين: والمزز بتوعك
ادهم: انت عارفاني مليش في الكلام ده عيب عليكي
ياسمين: قالو للحرامي اكدب
ادهم: اه والله
واخرج لسانه لها ثم اردف
اسكتي بقي واسمعي بدوأ الكلام واحنا شغالين رغي
صعد علي المسرح رجل في منتصف الثلاثينيات ويبدو علي ملامحه الوسامه ويرتدي بذله رسميه سوداء
وقف واخذ الميكروفون من الفتاه الي كانت للتو تقدمه للحاضرين
حسام: اهلا بالساده الحضور وشكرا علي تلبيه دعوتنا
الحقيقه النهارده مش بس بنحتفل بشراكتنا مع اهم واكفأ شركه في الوطن العربي
لكن كمان بنحتفل بتوسعنا في اكتر من دوله اوربيه
ودايما يهمنا انكم تشاركونا فرحتنا وتدعمونا عشان نفضل في القمه
ياسمين: ادهومه مين الي بيتكلم ده؟
ادهم: حسام صبري صاحب شركه الشروق
بعد ما والده اتوفي هو الي ترأس الشركه
ومعاه زوجه والده شروق هانم
سيده الاعمال المشهور
شركتهم ليها في الصناعات الحديثه وكمان ادوات منزليه
تقريبا ده سبب الشراكه بينهم وبين السيوفي
عايزين ياكلو السوق سوا اتحادهم مكسب للاتنين
ياسمين: اااه قلتلي
ادهم بجديه : ده علي اساس انا الصحفي وانتي المصوره مين المفروض يعرف المعلومات دي
وركزي شويه عشان بيفوتك كلامهم ومراد هيجي دوره هيتكلم حالا
انتي الي هتكتبي تقرير وكرمله هيعلقك لو فوتي حرف
ياسمين بضجر : مش لما اعرفهم الاول ياعم انا مليش في الشغل ده
انا عايزه قضايا تهز اامجتمع مش حفالات ونيله
والله الفلوس الي اتصرفت علي الحفله
وعلي ناس اساسا مش محتاجه خساره
كانو عملو بيها كتيير
رفع ادهم احد حاجبيه وقال : اهلا بسياده المدافعه عن حقوق البشر
ياسمين: انا بتكلم جد حفله زي دي مصروف عليها كتير
طيب ليه ما مؤتمر صحفي واعلنو الشراكه وخلاص
وبتمن كل ده اعملو مشاريع تمنيه للناس المحتاجه
ساعدو اطفال الشوارع
دار الايتام ولا القري الفقيره
ادهم: بسسس بسسسس اسكتي انتي هتوديتا في داهيه
ركزي في كلام الناس واعملي التقرير وبوصي اول واخر مره احضر معاكي حفله
ياسمين: منك لله يالي في بالي كان مالي انا ومال الحفلات
ادهم: عجبك كده اهو مراد اتكلم ومسمعناش حاجه
كان مراد قد انتهي لتوه من تحيته لضيوف الحفله
تحرك باتجاه فتاه ترتدي فستان احمر بسيط ذو اكتاف من الدانتيل
شعرها الاسود الحريري ينساب علي ظهرها
وتضع احمر شفاه احمر بسيط وتحيط عينيها البنتين بكحل اسود ابرز جمالهم
قد كانت تلك مريم خطيبته
امسك مراد بيدها ليفتتح معها الحفل برقصه سويا
احاط مراد خصر مريم وتراقصو علي انغام الموسيقي
مريم بفرحه: تعرف يا مراد انا فرحانه اووي
مراد بابتسامه بسيطه: يارب دايما يا مريم بس ليه عشان بنرقص يعني
مريم: لا اصل اول مره اكون انا وانت في مكان لمده كبيره
وقدام كل الكاميرات دي و انت واقف جمبي
سايب كل الي في الحفله ودايما معايا ده مش شئ يفرح
ابتسم مراد وردد بخبث: بس علي فكره ده عشان احنا لسه في اول الحفله
لازم بعد شويه الف علي كل الحضور وارحب بيهم ونتكلم وهسيبك
ضربت مريم كتف مراد بخفه وقالت بحزن مصطنع.
: رخم بتسد نفسي ليه كده يا مراد خليني حتي اعيش اللحظه معاك
تظاهر مراد بالم من ضربتها وتعالت ضحكاته وقال: بحب اشوفك زعلانه اعمل ايه شكلك بيبقي حلو
مريم: برده رخم
مراد: كده طيب خلاص كفايه رقص بقي
مريم: لا لا خلاص انت عسل وقموره
رفع مراد حاجبيه وقال بتبرم : قموره انتي بترقصي مع ابن اختك
ضحكت مريم واظهرت ابتسامتها العذبه وقالت بخبث : بحب اشوفك زعلان اعمل ايه شكلك بيبقي حلو
اثناء حديثهم وهم يرقصون اقتربت ياسمين من ادهم وعلي وجهها علامات استفهام
ادهم : من غير ما تسألي دي مريم عدلي خطيبه مراد
والدها راجل اعمال وهي خريجه AUC قسم اداره اعمال
وضعت ياسمين يدها علي كتف مراد وقالت : بس تصدق البت قمررر خساره فيه
ادهم. دي كانت السنه الي فاتت الوصيفه التالته لملكه جمال مصر
خسرت اللقب عشان التصويت مأسعفهاش
ياسمين: انت دايما عارف الاخبار دي ماشاء الله ما تكتبت التقرير احسن
ادهم : يا بنتي انا اخبار فنانين او مشاهير تلاقيني سباق
خبره خمس سنين علي التوالي
ياسمين: واااضح واضح بس عارف بتمن فستانها ده ت..
قاطعها مراد: تعمل مشاريع تنميه للمجتمع ارحمي امي
ياسمين انسي ولو لمره قضايا المجتمع الي انتي شايلاها علي قلبك دي وعيشي
اكيد الناس دي بتفتكرهم وبرده عايشين
ياسمين: اه واضح فعلا انهم فاكرينهم
ادهم: مفيش فايده فيكي انا هروح اكل البوفيه شكله تحفه
ياسمين: ده الي بيهمك دايما وفي الاخر مبيبنش عليك
ادهم: قل اعوذ برب الفلق انا سايبك وماشي
لو فضلت اكتر من كده هموت محروق قدامك
ياسمين: امشي الحق الديك الرومي ل حد ينقض عليه غيرك
قال ادهم وهو يبعتد عن ياسمين: جايلك يا حبيب قلبي
اخذت ياسمين بالتحرك وسط الحفل محاوله للاندماج بينهم
الا ان اصدمت باحد الموجودين
_اسف
ياسمين بابتسامه بسيطه: حصل خير
_انتي تبع شركه الشروق بقي ولا السيوفي
ياسمين : نعم!!
_اصل انتي مش لابسه كارنيه فكرتك تبقي من موظفين الشركه
انا اشرف منظم الحفله وموظف بشركه السيوفي
ياسمين: انا ياسمين صحفيه بس مبحبش شغل الكارنيهات ده فملبستهوش
اشرف: اااه يبقي ليا عذري بقي تشرفنا
ضحكت ياسمين ورددت بخفوت : الشرف ليا
قام احدهم باستدعاء اشرف
اشرف: طيب ابعد اذنك هشوف فيه ايه واسف مره تانيه
ياسمين: اتفضل ومفيش داعي للاسف
تركها اشرف واخذت تكمل جولتها بين المدعوين
____________
وصل ادهم الي مكان البوفيه واخذ يتأمل الطعام ليحدد ما سيختاره
وفجأه وجد الديك الرومي ذو الرائحه اانفاذه التي اغرته بتذوقه
مراد: يا جماله يا جماله لا لا قبل ما اعمل فيك الجريمه دي
لازم اصورك
امسك ادهم بكاميرته واخذ يتحرك للخلف عده خطوات
وهو ينظر من خلال عدسه الكاميرا نحو الطعام
ادهم: باااس حلو اووي الزوايه دي
ولا نرجع شويه كمان نبين اخواته الي حوليه دول !!
تحرك مره اخري وهو يصب تركيزه اكثر الي النظر من عدسه كاميرته
الا ان اصطدم بشخص ما
التفت سريعا ادهم واعتذر
ادهم: انا اسف ماخدت...
توقف عن الحديث فقد رأي امامه فتاه جميله ترتدي فستان ازرق
ذات شعر بني تجمعه للخلف بزهره بيضاء
غاب عن الوعي من عينيها السوادء التي تجمع فيها جميع الوان الحفل
فسحرته بجمالها
ادهم: مش معقول
_نعم !!
ادهم: اول مره اعرف ان سندريلا حقيقه مش خيال
_ والله !!
ادهم: لا والله مش بعاكس ده انا بتكلم جد . . اعرفك بنفسي ادهم صحفي في جريده الخبر
26 سنه وساكن في المعادي ومتخرج من جامعه القاهره
وعازب وكده قرأتلك كل المعلومات الي في البطاقه
الي ان شاء الله قريب هغير الحاله فيها واكتب متزوج وهتكوني انتي العروسه ان شاء الله
نظرت له الفتاه بدهشه ثم تحركت سريعا وتركت له المكان
_____________________
ظلت ياسمين تتحرك بين الحضور تحاول الانسجام بينهم الا ان سمعت من خلفها
“اهلا ورده الياسمين “
التفت ياسمين الي هذا الصوت الذي اصبحت لها القدرده في تميزه
فقد كان صاحب هذا الصوت مراد
ياسمين وقد رفعت احد حاجبيها: ورده الياسمين!!
مراد: بسخريه: اصل الواحد محتار يقول ورد ولا ياسمين
بس يا تري جايه بدور ورد ولا ياسمين ؟ ؟
ياسمين بخبث : وهي ورد تقدر تدخل مكان زي ده برده!!
الحراس الي واقفين بره دول يقدروا يسمحو ليها بالدخول
لايك محدش ينسي والحلقه 5 بكره
0 تعليق على موضوع "قصة وردة الياسمين - الحلقة 4"
الإبتساماتإخفاء