قصة حلمي

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0

<<تأتي الفرصه مره واحده اغتنمها>>

استيقظت كعادتي كل صباح .. نهضت مسرعه و نظرت للساعه
.. نعم قد تأخرت .. ايُعقل ان تكون امي لم تيقظني.. سوف يضيع ميعاد الدرس.. لن آري حبيبي ... ااااه منكِ يا اماه .. ألن آري حبيبي اليوم .. أظل احدثه طوال الاسبوع نهارا وليلا حتي يأتي ذلك الميعاد حتي أراه ينظر اليّ بحب وحنان ... لا نهتم بما يشرحه الاستاذ فقط نهتم بحبنا ومشاعرنا التي يحسدنا عليها جميع الأصدقاء ...

دلفت امي الي الحجره ... والآن حان وقت العتاب ...

--امي لما لم تيقظيني ... لقد تأخرت .. وانا طلبت منكِ في المساء ان تفعلي ذلك ..
امي لما لا تنظري اليّ ... امي الا اين تذهبين انا هنا ..
أيعقل ما آري !!!! كيف انا هنا وجسدي هناك !!!
امي اتسمعييني .... امي انا هنا ... لما تبكين يا امي ...
انهضي يا امي .. اضربيني حتي استيقظ نعم انا احلم ... هذا مؤكد

لما اسمع هذا الكلام منك يا امي !!! لما تقولي اني قد فارقت الحياه .. أيعقل هذا توقفي يا امي رجااء عن هذا الكلام

-- لما فارقتنيي يا ابنتي ... مؤكد أنكِ حزينه لاني تشاجرت معكي في المساء علي ملابسك وبعض تصرفاتك ... عودي لي ولن اكررها ... انا حقاً أريدك انتي طفلتي ... أريدك بجواري أعلمك وأنصحك ولن اتشاجر  معكي بعد الان فقط عودي

أدركت الان اني حقاً مت ... امي لا تسمعني تبكي علي جسدي .. وروحي تراها حزينه علي فراقي  ... كيف لي ان لا اصدق ان الموت يأتي دون إنذار... نعم ابلغ السابعه عشر لكن الموت لا يعرف سن محدد ... هو ضيف غير منتظر ولكنه قادم لا محال ...
ما عساني افعل !!! الان روحي خرجت لن آري امي ولا إخوتي ولا أبي ولا اصدقائي ولا حبيبي
لكن سوف أحاسب هذا صحيح !!! لم أرتب نفسي لذلك ... ولكن انا لم افعل شي .. انا انا
توقفت عندما رأيت امي تبكي اكثر اكثر وهي تقول

-- ربي اغفر لها كل ذنوبها التي اعلمها والتي لم اعلمها ... اذا كانت مُقصره في صلاتها فانت الغفور الرحيم .. اذا كانت لم تتزين بالحياء والعفه فانت العفو الرحيم ... اذا كانت غير باره  بوالديها فانت البر الرحيم ... يااااارب اغفر لطفلتي يااااارب

سقطت علي الارض ابكي علي حالي ... فما تقوله امي صحيح ... لم أكن في صلاتي من الدائمين ... ولم اكن بأمي وأبي من المطيعين ... وحتي أخلاقي !!! كنت وكنت
ياااا مصيبتي ... يا خسارتي ضاع عمري ولم آجني شيئا ...
لكن هناك فرصه اخيره ... لا ينقطع عمل المرء اذا كان هناك ولد صالح يدعو له او صدقه جاريه ... الا يوجد من يدعو لي !!! او  يقوم  بأي صدقه
انا في امس الحاجه الي حسنه واحده علها تُنجدني من عذاب القبر ووحشته... او تُنجدني من حساب الملكين..

لأنتظر حتي آري عندما يعلم أصدقائي ماذا سيفعلون ... وحبيبي ... ليتني بجوارك لاخبرك اني احتاج لك الان اكثر من اي وقت مضي
... فلتدعو لي عندما تتذكرني يا أغلي من ملك قلبي ...

انتظرت وانتظرت وعلم اصدقائي... وياليتني لم انتظر .. ليت الموت منع عني رؤيه ما رأيت ومنع مني سماع ما تردد ... أيعقل تلك هم من كنت اعتبرهم اصدقائي
انظرو تلك هي كلماتهم المواسيه لي

-- أيعقل ماتت !!! يالله كانت جميله وكانت  ترتدي ملابس تظهر مفاتنها
** اذكروا محاسن موتاكم لا تقولي ذلك
-- هي لم يكن لها حسنه واحده .. كانت ترتدي الحجاب او ما يسمي حجاب ويري الشباب شعرها .. وملابسها تظهر اكثر مما تُخفي.. وكانت تضحك مع هذا وتتحدث مع ذاك
** كفي كفي قلت اذكروا محاسن موتاكم ... وان لم يكن هناك فلندعو لها ..هي تحتاج ذلك ...

نعم ليس لدي ما يحصنني ... ضاعت الفرصه ... انتهي وقت الامتحان ... لم اجني منه درجه واحده .. اين انت يا حبيبي تساعدني

-- أيعقل ان تموت من أحببت

نعم فارقتك يا أغلي ما كنت امتلك .. ادعو لي ولا تتركني وحيده ... انا هنا بجوارك سوف اشتاق لهذا الوجه .. ولكن حاول ان تتذكرني في المساء عسي ان أراك في احلامك

-- أيعقل ان تكون فارقت الحياه .. ولكن ما بيدي اي حيله .. ليرحمها الله .. لأذهب لأتحدث مع صديقتها لعلي اجد فيها الحب .. ومؤكد انها ستوافق علي التحدث معي فهي مثل صديقتها عندما شرعت في التودد لها لم اجد منها اي نفور.... شخص مثلي وفي وسامتي لا تجد الفتيات مفر من مصادقته والوقوع في حبه ولاتعلل لها اني أريد ان أتحدث معها بخصوص من فقدتها ومن هنا ابدا بالتودد لها .. ليس عليّ ان أضيع مثل تلك الفرصه

لا لا لم اسمع هذا الكلام ... لا لا انا أتخيل ولكن هل من ميت يتخيل !!! أيعقل أنك انت من وضعتك في قلبي انت من كنت احادثك طوال الوقت ... أيعقل انت من كذبت علي أهلي وخنت ثقتهم واخذت أحبك سرا حتي نعيشا سويا في المستقبل ...
ولكن لحظه ههههههههههههه لن نعيش سويا ولن يكون هناك مستقبل ... وانت لم تكن تحبني ... ضااع كل الأمل في النجاه ... ضاع كل شئ

امسح دموعي لأري نوراً قادم أمامي ... الله علي جماله تُري ما هذا النور ..
اقترب مني اكثر واكثر ... والآن عرفت ما هذا النور
تلك دعاء من تركتهم هباءً وعبث .
دعاء امي التي كانت دائماً تدعي لي بالهدايه
ودعاء أبي لي بحسن الخلق والستر
ودعاء إخوتي بالفرحه
. دعاء من صديقه كانت دائماً تنصحي بالصلاه والقران والاحتشام  والابتعاد عن ما اطلقت عليه حبيبي وكنت دائما اصفها بالغيوره وانها تحسدني علي ما انا فيه .. ليتني لاحظت حبك الشديد لي ..
وهذه ذكاه وصدقه من شخص !! من هو أيعقل انه هو
نعم انه هو ذلك الفتي الذي اخبرني يوما انه يحبني ولكن يخشي الله ويريدني فقط ان انتظره حتي يستطيع ان يكون رجل قادر علي طلب يدي وانا ماذا فعلت
سخرت منه ووصفته بالخجول ...
ظننت انه يلعب بمشاعري ...
ظننت انه لا يحبيني فكيف له انه يحبني ولم يرِد ان يتحدث معي
ولا يخبرني بمشاعره ولكن ادركت الان كان يخشي علي ّ من مثل هذا الموقف الذي انا فيه الان ...
أكان يفعل هذا
وكان يقرأ لي كل هذا القران
كان يدعو لي ايضا
اكنت غبيه لهذه الدرجه حتي أنني لم أميز من أحببني حقاً ومن لم يزد عن قوله كلمه بحبك

هذا النور هو نجاتي
--
ولكن يا تري نجاتي من ماذا من عذاب لقبر ام من حساب الملكين ام من يوم القيامه ام من عبور الصراط ام من الميزان ورؤيه الاعمال

نجاتي كانت لابد ان تكون من أعمالي... والآن جاء الملائكه
حان وقت الرحيل
حان وقت الذهاب
ليتني قدمت لحياتي

-- طفلتي حبيبتي استيقظي ... ستتاخرين علي ميعاد درسك... هيا يا ابنتي

***امي !!!

-- نعم يا حبيبتي هيا حان وقت ذهابك ...

*** بل حان وقت العمل

ليتني قدمت لحياتي
بقلم طـــمطــــم

Tamtam

0 تعليق على موضوع "قصة حلمي"


الإبتساماتإخفاء