قصة أحببت مسيحياَ - الحلقة 7 والأخيرة

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0
الحلقة 7 الأخيرة :
إستكمل : بدلاً من أن تُدخلها دينك .. دخلت أن دينها
أحببتُ لمن لدينك لا تنتمي و صرت لها تنتمي
لكن في الإسلام يا عزيزي .. من ينتحر يكون كافر
نطق مينا بنبرة قوة :
لست مبعوث الرب على أرضه كي تُحاسب بَشره
- الرب !! .. في الإسلام يقولون الله .. يبدو أنك بحاجة لدروس تقوية لدينك .. أو أن تُعد لرُشدك
- مُقتنع أنا بديني و لن أغُيره
- ليس إقتناع .. إنما حُب و تعاطف مع المرحومة .. لكنك لا تستوعب ذلك .. قادتك أفكارك رُبما لو أسلمت يرتاح ضميرك .. لا تُدرك أن المُسلمين لا يحبوننا
- ( المُسلم أخو القبطي كلاهُما يد واحدة ,, عاش الهلال مع الصليب )
قهقه بقوة قائلاً : كلماتك التي تُرددها في الأحاديث التليفزيونية ..
تحدث الأخر بنبرة لانت قليلاً عما سبق :
لا أُريد إيذائك ظو فقط أًريدك ألا تُعلن إسلامك و أن تعود لُرشدك
- لا أُريد العودة
- إذاً سأُلحقك بمحبوبتك

إرتعدت أوصال مينا و نطق الشهادتين ثًم إنطلق طلق ناري دوى صوته في أرجاء المكان

هاني
مينا صفعني على وجهي لأني واجهته بحقيقة محبوبته المُزيفة
يُصدقها .. كيف لفتاة لا تُخبر حبيبها أنها مُسلمة .. كيف لها لا تعرف أنه لا يجوز و حججها ضعيفة كخيوط العنكبوت . أن والديها لم يُعلماها
أياً كان سامحتها و سامحته ..حالة مينا يُرثى لها , يُنافس السئ في لقب أسوأ .. لم أعلم أن الفراق قد يفعل هكذا بشخص يوماً ما ,, كُنت ألومه على تقربه الزائد منها خشية تلك اللحظة ..
مينا ترك العيش معنا و ذهب لشقتهم .. كُنت أذهب له يومياً مُحملاً بالطعام
ذات مرة وجدت مُصحفاً و كُتيبات صغيرة عن الصلاة و أذكار الصلاة .
علمت أنه أسلم لكنه يخشى قول ذلك .. رُبما أيضاً تركنا ليتأنى له مُمارسة شعائره .. أؤمن أن لكُل إمرء حُريته في أن يختار دينه .. لم اتحدث معه في ذلك و لن أتحدث يكفيه ما هو مُلاقيه
....
يومين و مينا مُتغيب لا يُجيب إتصالاتي ,, ذهبت لشقته لم أجده
سألت حارس العقار فأخبرني بأنه لم يأت منّذ يومين ..
ذهبت لقسم الشُرطة التابع لمنطقة فيصل و قدمت بلاغاً بإختفاءه
لم أُخبر والدتي حتى لا تقلق .. بعد ساعتين تقريباً .. تلقيت إتصالاً هاتفياً بعثورهم على جُثة لشاب .. ذهبت للمشرحة وجدت الجُثة لمينا
أخبرني الظابط بأنه تعرض لسرقة من قِبل مُسجل خطر سرقات لكنه قاوم فقتله ..
تمت مراسم الدفن بحضور الاهل
أعلم أن موتته تحمل شُبهة جنائية أُخرى لكن لن أتكلم .. فمحتويات السيارة لم ينقُصها شيئاً . .كما أنّ مينا قُتل بطلق ناري . المعروف أن مُسجلين الخطريحملون أسلحة بيضاء متداولة ,, جريمُة مُزيفة مُلفقة
أياً كان تعددت الأسباب و الموت واحد
"إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ"
 .. كلاً من ماريا و مينا أخذوا أسرارهم و حُبهم و رحلوا عن عالمنا ..
بدأت أُفكر في الهجرة مع هانيا ..تقول أن الأقباط مهدور حقهم في بلادنا
حتى المُسلمين يا هانيا
إبتسم  لفكرته رُبما لزم على الشعب بأكمله أن يهاجر ..
تمت
...
حكمة ميكانيكي :
علّم ولادك الدين بدل ما الدُنيا تعلّم عليهُم

بقلم شروق عبد العزيز

0 تعليق على موضوع "قصة أحببت مسيحياَ - الحلقة 7 والأخيرة"


الإبتساماتإخفاء